انطلقت أمس في القاهرة أعمال مؤتمر للمعارضة السورية بهدف توحيد رؤية كل أطيافها للخروج بوثيقة يتفقون فيها على موقف واحد حيال حل الأزمة في بلادهم، في حين نفى الائتلاف الوطني لقوى الثورة تلقي أي دعوة للحضور. بينما شارك بعض أعضائه، مثل فايز سارة وأحمد الجربا وقاسم الخطيب، وأعضاء من هيئة التنسيق هم صفوان عكاش وأحمد العسراوي وآصف دعبول. وقال عضو الهيئة العامة للائتلاف السوري قاسم الخطيب "الاجتماع سيخرج بوثيقة موحدة للمعارضة السورية، تحدد طبيعة التحرك في إطار موحد تحت مسمى خريطة طريق للمستقبل، وهناك وثيقة قدمت من قبل هيئة التنسيق من ست نقاط تم التعديل عليها من قبل هيئة الائتلاف السياسية إلى 13 نقطة، ومن المفروض أن يتم الاتفاق على هذه النقاط، خصوصا أنه من المهم توحيد رؤية المعارضة بكل أطيافها ومكوناتها، ونحن جادون في الحل السياسي الذي هو في إطار مبادئ جنيف". من جهته، قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد شاكر "الاجتماع يستهدف الخروج بمواقف جيدة تمكن المشاركين من الوصول إلى اتفاق يجمع صفهم، في إطار السعي إلى حل القضية السورية"، مضيفاً، في كلمته بافتتاح الاجتماع، "نظراً للأوضاع التي عاشتها سورية والشعب السوري قرابة أربع سنوات، رأينا أنه من الضروري تنظيم هذا الاجتماع من أجل فتح المجال أمامهم، والتوافق حول رؤية سياسية وطنية بشكل مستقل، وبعيداً عن أي ضغوط، بما يمكنهم من العمل على طرح مشروع وطني سياسي ومستقل لمستقبل بلادهم، والمجلس على ثقة تامة بأن ما يجمع بين المجتمعين أقوى بكثير مما يفرقهم، وأنهم يبذلون جهوداً كبيرة من أجل الحيلولة دون استمرار القتل والتدمير على الساحة السورية". وبينما قال نائب رئيس الائتلاف ورئيس لجنته المكلفة بالحوار مع كيانات المعارضة، هشام مروة إن مؤسسة الائتلاف لم تتلق إلى الآن دعوة لحضور المؤتمر، مشيرا إلى أنها وجهت لبعض أعضاء الائتلاف بشكل شخصي، وهو ما ترفضه مؤسسة الائتلاف التي لا تتعامل إلا مع الدعوات التي تصلها بشكل مؤسسي، حسب قوله. رد شاكر بالقول في تصريحات صحافية إن المجلس ليس جهة توجيه دعوات، وإن دوره يقتصر على توفير المكان الذي تجلس فيه أطراف المعارضة مع بعضها "بما يمكنها من الخروج بورقة عمل ووثيقة تسهم في حل الأزمة ووحدة الموقف". وأكد شاكر أن مسؤولية التنظيم وتوجيه الدعوات لحضور المؤتمر تقع على عاتق أطراف المعارضة السورية ذاتها. ميدانياً، لقي عشرة أشخاص مصرعهم وأصيب 20 آخرون بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة بمدينة حمص، وقال شهود عيان إن السيارة انفجرت أمام أحد المطاعم في حي عكرمة، الخاضع لسيطرة النظام السوري بحمص. كما قال مركز حمص الإعلامي إن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات بجروح جراء إلقاء طيران النظام المروحي أربعة براميل متفجرة على بلدتي كفرلاها وتل ذهب بريف حمص.