بحث الجانبان السوداني والمصري، أمس، ترتيبات انعقاد اللجنة الرئاسية العليا المشتركة بين البلدين واللجان الفنية المتخصصة، وناقش الطرفان القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية يوسف الكردفاني، إن وكيل وزارة الخارجية عبد الله الأزرق، التقى مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون دول الجوار أسامة طه المجدوب، الذي أكد عمق وأزلية العلاقات بين السودان ومصر، مشيراً إلى رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع السودان، بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين. من جانبه أثنى الأزرق على تطور العلاقات بين البلدين، موضحاً أن السودان حريص على الدفع بهذه العلاقات نحو آفاق أرحب، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية في البلدين. مشيراً إلى أن القمة التي جمعت الرئيسين عمر البشير وعبد الفتاح السيسي في القاهرة عبرت بعلاقات البلدين نحو مجالات أوسع، حيث اتفق الجانبان على تجاوز أي مشكلة تعترض طريق البلدين عبر الحوار، إضافة إلى إرجاء القضايا التي بحاجة إلى مزيد من النقاش إلى وقت لاحق. من جهة أخرى، قرر حزب الأمة القومي المعارض في السودان، ممارسة نشاطه السياسي سراً، وذلك بعد أن طلب جهاز الأمن والمخابرات من مجلس الأحزاب حل وتجميد الحزب المعارض، لتحالفه مع قوى الجبهة الثورية التي ترفع السلاح في وجه النظام. وقالت مصادر صحفية إن المكتب السياسي لحزب الأمة اتخذ قراره بالتجميد الطوعي، لأجهزة الحزب ونشاطه العلني والدخول تحت الأرض، نتيجة للظرف الاستثنائي الذي يواجهه، وأوضحت المصادر أن النقاش حول هذا القرار امتد حتى الساعات الأولى من صباح الأمس، وأنه اتخِذ بعد نقاش مستفيض للقرار والآثار المترتبة عليه. وكشفت المصادر أن القرار اتخِذ بناءً على اقتراح تقدم به رئيس الحزب الصادق المهدي من مقر إقامته في القاهرة، وبموجبه يُكلّف رئيس الحزب بتكوين "مؤسسات استثنائية"، ويُنتظر صدور بيان من المكتب السياسي للحزب خلال الساعات المقبلة. وكانت أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض قد أعلنت عن تضامنها مع حزب الأمة، في اجتماع عُقِد السبت في دار الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري، وطالبت بإطلاق سراح رئيس التحالف فاروق أبو عيسى المعتقل منذ أكثر من شهر، إثر توقيعه نداء السودان. في سياق منفصل، قال الجيش السوداني، إنه هاجم قوات المتمردين التابعين لحركة تحرير السودان، فصيل مناوي، وأكد مقتل رئيس أركان القوات محمد هري. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الصوارمي خالد سعد، في تصريح صحفي "القوات المسلحة هاجمت عناصر قوات مناوي الفارين إلى خزان أورشي، واستولت على سبع عربات مسلحة وأسلحة وذخيرة وكميات من الوقود". وأكد سعد مقتل رئيس أركان حركة متمردي مناوي محمد هري خلال الهجوم.