فيما أعلنت الأجهزة الأمنية العراقية أمس، مقتل أكثر من 150 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي في مناطق متفرقة من البلاد، أكد وزير الدفاع خالد العبيدي، وزعيم التيارالصدري مقتدى الصدر، في مؤتمر صحفي عقد بمحافظة النجف عقب اجتماع بينهما أمس، على ضرورة إنهاء وجود الميليشيات المسلحة في المؤسسة العسكرية. وقال الصدر إن "زيارة وزير الدفاع خالد العبيدي للنجف، جاءت ليعلن أن الجيش ليس طائفيا، وإنما هو جيش لكل العراق". وأضاف "إننا سنعمل معا على إرجاع هيبة الدولة ووحدة العراق إلى أن يمسك بزمام الأمور، وندفع بكل المسميات والميليشيات الى خارج العراق ليحل محلها الجيش لأنه الوحيد الذي يجب أن يمسك بالأرض ويقاتل الإرهابيين". من جانبه، قال العبيدي إن "وزارة الدفاع ليست شيعية ولا سنية ولا كردية ونحن منذ تسلمنا وزارة الدفاع، عملنا على إعادة هيكلة الجيش وتبديل القيادات، استعدادا لعملية تحرير مدن العراق من سيطرة الجماعات الإرهابية". وكانت المواجهات الأمنية ضد تنظيم داعش قد أسفرت عن مقتل أكثر من 150 عنصرا من التنظيم في مناطق متفرقة من العراق، وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن ل"الوطن"، إن "طيران الجيش بالتنسيق مع قطاعات قيادة عمليات بغداد تمكن من قتل أكثر من 50 إرهابيا في منطقة النباعي شمالي العاصمة". وفي سياق متصل، أكدت قيادة العمليات المشتركة مقتل 47 عنصرا من تنظيم داعش بقصف جوي، وقالت عبر بيان صدر أمس، إن "طائرات التحالف الدولي شنت غارة على تجمعات للتنظيم داخل معسكر البعاج غرب الموصل، ما أدى إلى مقتل 22 إرهابيا من بينهم والي البعاج جهاد الدهان". وتابع البيان أن "الطائرات الحربية العراقية استهدفت تجمعات لداعش داخل معسكر كان مخصصا للجيش قبل سقوط المحافظة وقتلت 13 إرهابيا و12 آخرين بقصف قرية قرية علو في قضاء تلعفر". وفي محافظة الأنبار غربي البلاد أعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية مقتل العشرات من داعش بعملية عسكرية غرب مدينة الرمادي، وقال المسؤول في المكتب الإعلامي لمجلس المحافظة عبدالجبار الدليمي ل"الوطن" إن قيادة العمليات نفذت عملية أمس بمساعدة الطيران الدولي في منطقتي الويس والبو حياة غرب الرمادي، وتمكنت من قتل 60 إرهابيا من عناصر داعش بينهم القيادي في التنظيم المدعو عادل الجشعمي" . في غضون ذلك، لقي ستة أشخاص مصرعهم بينما أصيب 23 آخرون بجروح متفاوتة أمس في حوادث أمنية متفرقة في العراق. من ناحية ثانية، التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف مبعوث الرئيس بوتين إلى الشرق الأوسط أمس، ومسؤولين عراقيين لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، فضلا عن مناقشة إمكانية تزويد الجيش العراقي بالأسلحة الروسية. وفي خطوة اتخذتها محافظة صلاح الدين لتسخير قدرات ضباط في الشرطة أبعدوا من الخدمة بأوامر من وزارة الداخلية، شكل مجلس المحافظة لجنة لإلغاء أوامر الوزارة، وقال عضو المجلس جاسم جبارة ل"الوطن"، إن "وزارة الداخلية الاتحادية أصدرت أوامر بإقالة 83 ضابطا أغلبهم ممن يحاربون تنظيم داعش، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة خاصة لإعادتهم إلى الخدمة بإجراء اتصالات مع المسؤولين في الوزارة".