تضاربت الأنباء حول إصابة قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بإصابات بليغة أثناء المعارك مع "داعش" قرب سامراء في العراق، وأعلنت القوات الأمنية، تمكنها من تحرير منطقة النباعي التابعة لقضاء الدجيل في صلاح الدين بالكامل من عصابات داعش، وقتل 12 عنصراً من التنظيم المتطرف، وحرق 3 سيارات رباعية الدفع خلال عملية التحرير، وفيما أكدت تأمين طريق بغداد - النباعي، اعتبرت أن عمليات النباعي لا تقل شأنا عن عمليات ناحية جرف الصخر وقضاء بلد. صمت عراقي وبينما لزمت الحكومة العراقية الصمت إزاء أنباء عن إصابة سليماني بجروح، أكد مصدر في قوات الحشد الشعبي لم يكشف عن اسمه، أن "سليماني أصيب في المعارك التي جرت قبل أسبوعين في سامراء، وأنه نقل على الفور إلى بغداد، ثم منها إلى النجف قبل أن يتم نقله إلى طهران بعد أن تعسر علاجه في العراق"، حسب ما نشر موقع المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي. وأضاف المصدر أن "إيران قررت استبدال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بعد إصابته في معارك مع مسلحي التنظيم في منطقة الهاشمية قرب سامراء". وتابع المصدر: "كانت الإصابة بليغة إثر تفجير انتحاري استهدف تجمعاً لقوات الحشد الشعبي في سامراء، حيث نقل على الفور لتلقي العلاج، وكان من المقرر أن يعود إلى ساحات القتال بعد تماثله للشفاء، غير أن التقارير الطبية أشارت إلى عدم قدرته على العودة حالياً، ما دفع إيران إلى استبداله". وتزامنت هذه التسريبات مع إعلان إيران رسميا عن مقتل اثنين من أبرز قادتها الأمنيين في العراق إثر اشتباكات مباشرة مع "داعش" في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. غارات ووجّه طيّارو القوة الجوية العراقية ضربات مؤثرة ودقيقة لتجمعات وأسلحة عصابات "داعش" الإرهابية ضمن قاطع عمليات الجزيرة والبادية كبدتهم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، عن توجيه ضربات جوية "مؤثرة" ضد مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة الأنبار. وقالت الوزارة، في بيان مقتضب، إن "أبطال القوة الجوية وجهوا ضربات مؤثرة ودقيقة لتجمعات وأسلحة عصابات داعش الإرهابية ضمن قاطع عمليات الجزيرة والبادية". وعلى صعيد متصل، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، سعد معن، أن القوات الأمنية العراقية، بمختلف صنوفها وبإسناد الحشد الشعبي وطيران الجيش العراقي والقوة الجوية والتحالف الدولي، تمكنت وخلال الأيام الستة الماضية من قتل 231 ارهابيا وإصابة 33 آخرين في عدد من قواطع العمليات. وأشار العميد معن إلى أن القوت الأمنية قتلت في الأنبار 104 إرهابيين وفي صلاح الدين 74 إرهابيا وفي ديالى إرهابيا واحدا وفي العاصمة بغداد وضواحيها 52 إرهابيا، كما أصابت 33 آخرين في مناطق متفرقة. مقتل أمير "داعشي" وأفاد مصدر أمني بأن أمير تنظيم "داعش" الإرهابي في قضاء حديثة غرب الرمادي بمحافظة الأنبار، قتل بقصف جوي نفذه التحالف الدولي. وذكر المصدر الذي نقلت وزارة الداخلية العراقية تصريحه، أن الإرهابي المدعو "أحمد حسين علي الحياني" قتل في قصف جوي لطيران التحالف الدولي على قرية آلوس. وبيّنت الوزارة أن "أحمد حسين علي" كان يشغل منصب ما يسمى "أمير تنظيم داعش" في قضاء حديثة غرب مدينة الرمادي. وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد شدد خلال استقباله منسق التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، الجنرال جون ألن، على أهمية الدعم الدولي للعراق في حربه ضد التنظيم الإرهابي، وأشار إلى ضرورة زيادة وتيرة الضربات الجوية المؤثرة ضد مواقع "داعش". معارك سد الموصل وقتل 16 من عناصر قوات البشمركة الكردية، وأصيب آخرون أثناء تصديهم لهجوم شنه تنظيم داعش على سد الموصل في محافظة نينوى شمال العراق، بينما قتل 13 من عناصر التنظيم في غارات للتحالف الدولي بمحافظة الأنبار. وقالت مصادر في البشمركة إن عددا من مسلحي تنظيم داعش قتلوا وأصيبوا في قصف استهدف مواقعهم من قبل طائرات التحالف ومدفعية البشمركة. وكانت مصادر كردية أفادت بأن البشمركة ومسلحين داعمين لها وبغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي، صدوا هجوما لمسلحي التنظيم في الجهة الجنوبية الغربية لسنجار في محافظة نينوى. وفي محافظة الأنبار غربي بغداد قال قائمقام قضاء حديثة عبدالحكيم الجغيفي إن تنظيم الدولة حشد عناصره من أربعة محاور للهجوم على القضاء، لافتا إلى أن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر انتشروا لصد الهجوم، وأن طيران التحالف قتل ثلاثين من مسلحي التنظيم. 16 جثة وقال مسؤول محلي في وقت متأخر من الأربعاء إن فريق بحث عثر على 16 جثة في منطقة بشمال العراق كانت خاضعة فيما سبق لسيطرة متشددي تنظيم داعش. وقال محمد ملا حسن مسؤول المنطقة وهو من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني إن فرق حفر مشتركة عثرت على جثث 16 رجلا معصوبي الأعين وأياديهم مكبلة خلف ظهورهم. وأضاف أنه عثر عليهم في كوباشي بمنطقة السيدية وأنهم أعدموا في الأشهر القليلة الماضية. وعثر فريق مشترك من حكومة إقليم كردستان بشمال العراق ووزارة حقوق الإنسان العراقية على الجثث. وحمل حسن المسؤولية عن قتلهم لمتشددي تنظيم داعش الذين كانوا يسيطرون على المنطقة حتى أواخر نوفمبر. وأجبرتهم فصائل شيعية موالية لحكومة بغداد على الانسحاب. واتهمت الفصائل الشيعية بارتكاب أعمال وحشية خلال استعادتها أراض من تنظيم داعش الذي سيطر على أجزاء من شمال العراق في الأشهر القليلة الماضية. بارزاني ومدني سياسيا، قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني خلال لقائه مساء الأربعاء في أربيل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، والوفد المرافق له إن "موازين القوى تغيرت، ولن يكون لداعش مستقبل". وذكر بيان لرئاسة الإقليم أن بارزاني رحب بالوفد الضيف وقيم عالياً دور المنظمة في تقريب وجهات النظر ومعالجة مشاكل الدول الإسلامية، ووصف الدعم الإنساني الذي تقوم به المنظمة بالفعال. وأشار بارزاني بحسب البيان إلى أسباب ظهور وتطور الإرهاب في العراق، مؤكدا أن الإرهاب الداعشي بلاء حل بالمنطقة، وأنهم ضد كل فكر ودين ومذهب، وأنهم استولوا على أسلحة وإمكانيات دولتين وهاجموا أناساً أبرياء وارتكبوا جرائم بشعة بحقهم، لكن الآن ونتيجة صمود وبسالة وتضحيات البشمركة تغيرت موازين القوى، وفهم الناس ماهية داعش، لذا فلن يكون لداعش أي مستقبل. ولفت البيان إلى أن الجانبين بحثا العملية السياسية في العراق، وكذلك أوضاع النازحين والمهجرين في الإقليم، كما تطرقا إلى نشاط منظمة التعاون الإسلامي.