سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
42٪ من الفرنسيين يرفضون الإساءة إلى الإسلام استطلاع يثبت ضرورة مراعاة تظاهرات الغضب ضد رسوم شارلي إيبدو استمرار الاحتجاجات في بعض البلاد وإلغاء وقفة معادية في ألمانيا
أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس، أن أكثر من 40% من الفرنسيين يرفضون نشر رسوم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بينما أيد النصف الحد من حرية التعبير عبر الإنترنت. يأتي ذلك في أعقاب تظاهرات الغضب التي انطلقت في عدد من الدول العربية والإسلامية، إثر إعادة صحيفة شارلي إيبد الفرنسية التي تعرضت لهجوم إرهابي الأسبوع قبل الماضي، رسوما تتعلق بالنبي محمد (ص). وأشار الاستطلاع الذي أجراه معهد إيفوب ونشرت نتائجه صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، أن 42% من عينة البحث المشاركة في الاستطلاع قالت "يجب أن تؤخذ ردود فعل المسلمين الرافضة للرسوم الكاريكاتورية بعين الاعتبار ويجب التوقف عن نشر هذا النوع من الرسوم". وتضمن الاستطلاع الذي أجري عبر الهاتف وشارك فيه أكثر من ألف فرنسي، تأييد 57 % منهم لنشر الرسوم، بينما قال البقية (1%) أن "لا رأي لهم في الموضوع". وردا على سؤال عن الموقف من حرية التعبير على الإنترنت قال نصف المستطلعين إنهم يؤيدون "الحد من حرية التعبير على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي"، بينما لم يفصح 1% عن آرائهم، فيما قال 49% منهم أنهم يرفضون ذلك. وعلى صعيد التظاهرات الغاضبة ضد رسوم الصحيفة الفرنسية، قتل خمسة أشخاص في عاصمة النيجر نيامي خلال تظاهرات عنيفة أول من أمس احتجاجا على الرسوم المسيئة للإسلام، وذلك غداة مقتل خمسة أشخاص آخرين في زيندر، كما شهدت معظم المدن الباكستانية الكبرى أمس عددا من الاحتجاجات ضد الصحيفة الفرنسية. من جهة أخرى، أفاد مصدر قضائي فرنسي أن تسعة من الأشخاص ال12 الذين اعتقلوا الجمعة الماضي في فرنسا، لا يزالون موقوفين على ذمة التحقيق في إطار الاعتداءات التي شهدتها باريس بين السابع والتاسع من يناير الجاري. وكان المشتبه بهم اعتقلوا في باريس لاستجوابهم حول "الدعم اللوجستي المحتمل" الذي قد يكونون قدموه خصوصا الأسلحة والسيارات لأحمدي كوليبالي الذي قتل شرطية ثم احتجز رهائن في متجر يهودي شرق باريس في التاسع من الشهر الحالي. وفي بلجيكا، أكدت النيابة المكلفة بالتحقيق حول الخلية المسلحة التي تم تفكيكها أخيرا، بينما كانت على وشك شن هجمات الأحد، أن عمليات الاعتقال التي جرت أول من أمس وسط أثينا لا علاقة لها بهذه الخلية، وقال الناطق باسم الخلية الفدرالية ايريك فان در سيبت: "تبين أنه لا علاقة بين هؤلاء الأشخاص والتحقيق". إلى ذلك، أعلنت حركة بيجيدا المعادية للإسلام في ألمانيا أمس إلغاء تظاهرتها الأسبوعية اليوم في دريسدن "شرق"، مشيرة في صفحتها على فيسبوك إلى "دواع أمنية" بعد صدور تهديد بالقتل من تنظيم "داعش" ضد أحد المنظمين.