قطع فريق الهلال نصف المشوار نحو الوصول لنصف نهائي دوري أبطال آسيا 2010 بعد أن كسب ضيفه الغرافة القطري 3/صفر في ذهاب ربع النهائي بإستاد الملك فهد الدولي سجلت بواسطة محمد الشلهوب وأحمد الفريدي والبديل وليد الجيزاني 84,53,13. ومنحت هذه النتيجة أمانا نفسيا كبيرا للهلال في تخطي هذه المرحلة والعودة للحصول على اللقب الذي غاب عنه منذ عام 2000، كما أمتع جماهيره كثيراً بعد تقديمه عرضا راقياً أصاب على إثره الضيوف ب"الدوار". ارتدى لاعبو الهلال في الشوط الأول لباس التحدي والإثارة والإصرار في الوصول إلى هدف الحلم القاري بعد أن رسموا فنونا هجومية وإبداعا كرويا كبيرا وأخفوا بحضورهم الهوية القطرية عبر ممثلها فريق الغرافة، بعد أن بدأ مدرب الهلال، البلجيكي إيريك جريتس اللقاء بتشكيلة مثالية طال انتظارها تعتمد على محاصرة الضيوف في ملعبهم وكبت حرياتهم الكروية بعد أن لعب بحسن العتيبي في الحراسة وبيو بينج وأسامة هوساوي وحسن خيرات ومحمد نامي في الدفاع, وميريل رادوي وأحمد الفريدي ومحمد الشلهوب وتياجو نفيز في الوسط وعيسى المحياني وياسر القحطاني في الهجوم, قابله أسلوب مماثل من قبل مدرب الغرافة القطري البرازيلي كايو جونيور الذي لعب بعبد العزيز علي في الحراسة وحامد شامي,إبراهيم غانم,بلال محمد, أنس مبارك في الدفاع وعثمان العساس,سعود صباح,جورج, جونينيو في الوسط، وكليرمسون ويونس محمود في الهجوم. ولم تهتز الأوراق الهلالية بالخروج القسري للمحترف الروماني ميريل رادوي الذي تعرض لإصابة خلع في كتفه اليمنى في الدقيقة 12 ليدخل عبد اللطيف الغنام مكانه. وجاء الخروج المبكر ليكشف حسن الإعداد النفسي والفني للفريق لتجاوز مرحلة دور ال 8 بقطع نصف المشوار من خلال لقاء الإياب. وترجم لاعبو الهلال حضورهم بهدف مبكر لمحمد الشلهوب في الدقيقة 13 بعد استثماره لتمريرة المهاجم الثاني عيسى المحياني من داخل المنطقة الدفاعية القطرية. وأخمدت مصيدة التسلل التي نصبت لثلاث مرات على التوالي الثورة الهجومية للغرافة القطري,الذي ظهر مفككا للخطوط وبطيئا في تحركاته الميدانية نتيجة لترابط الخطوط الهلالية وقوة الحضور لوسط الفريق بقيادة الشلهوب والبرازيلي تياجو نفيز,وساهم التبادل اللامركزي للقحطاني والمحياني في إشغال دفاعات الغرافة الذي دفع ثمن تباعد خط وسطه عنه وسط محاولات المغربي عثمان العساس في ربط خطوط الفريق وتطلعات هجومية يائسة من قبل الظهير الأيسر حامد شامي. وسمح هذا التباعد في تحكم الهلال في وسط الملعب وسط غياب للغرافة عن أجواء المباراة . وتهيأت للهلال العديد من الفرص المواتية لزيادة الغلة التهديفية لكن لاعبيه تسابقوا على إهدار الفرص خصوصاً من جانب ياسر القحطاني وأحمد الفريدي وتياجو نفيز.