اشتكى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلا من صائب عريقات ونبيل شعث، عضوي الوفد الفلسطيني المفاوض، إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والرئيس الفلسطيني محمود عباس بحجة أنهما "يسربان تفاصيل المفاوضات إلى وسائل الإعلام رغم الاتفاق على الحفاظ على سريتها. وعلم أن كلينتون والمبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشيل جددا التأكيد خلال المحادثات التي جرت في منتجع شرم الشيخ المصري على وجوب الالتزام بسرية المداولات وهو ما قاد ميتشيل لأن يعلن ذلك باعتباره اتفاقا بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي. ولم تصدر تصريحات عن أعضاء الوفد الفلسطيني المفاوض بعد لقاءات شرم الشيخ باستثناء تصريح مقتضب صدر عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أكد فيه أن المحادثات جدية ومعمقة وأن عقبة الاستيطان ما زالت قائمة. كما لم تصدر تصريحات عن المسؤولين الإسرائيليين وتم الاكتفاء بالمؤتمر الصحفي الذي عقده ميتشيل والذي لخص فيه سير المفاوضات. وذكرت مصادر إسرائيلية "في الآونة الأخيرة نشأ لدى نتنياهو ورجاله إحباط كبير من طوفان المقابلات التي منحها عضوا الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات ونبيل شعث. الرجلان اللذان يتنافسان بينهما على قيادة المحادثات سربا تفاصيل عن المحادثات التمهيدية التي خطط لها، كاللقاء الذي كان من المتوقع أن يعقد في أريحا". وأضافت: "في أعقاب هذه التسريبات ألغي أحد اللقاءات التمهيدية من الجانب الإسرائيلي. وأبدى نتنياهو غضبا من أن شعث ومسؤولين فلسطينيين كبار آخرين ينشرون دون انقطاع في وسائل الإعلام العربية والدولية أقوالا سلبية عن فرص نجاح المفاوضات". ونقل عن نتنياهو قوله للرئيس عباس: "اكبح جماح رجالك. قررنا أن المفاوضات ستدار بسرية وبدون إملاءات علنية وأنتم خرقتم هذا الاتفاق بقدم فظة".