وسط تعتيم إعلامي كامل، انطلقت أمس في جنيف جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف الليبية المتنازعة، وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون في تصريح مقتضب، إن التفاصيل بشأن المشاركين في هذا الاجتماع ستعلن لاحقا. وأعلنت القوات التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، أن مجلسها التشريعي أرجأ قرار الانضمام إلى المحادثات، بسبب بواعث قلق بشأن كيفية تنظيم المفاوضات، كما أشارت مصادر إعلامية إلى أن الفرقاء سيعقدون اجتماعا تشاوريا وتحضيريا، على أن ينطلق الحوار بشكل رسمي اليوم. وكانت الأممالمتحدة قد أكدت في بيان صدر أول من أمس قيام الاجتماع، وقالت إن ليون سيعقد مؤتمرا صحفيا قبل بدء المحادثات. وإن قائمة المشاركين ستعلن لاحقا. وأفاد نائب في مجلس النواب المنتخب، أن وفدا من المجلس يمثل حكومة الثني وصل إلى تونس بالفعل في طريقه إلى جنيف جوا. وأدرج بيان الأممالمتحدة نوابا من المجلس المنتخب كمشاركين، لكنه قال إن مشاركة نواب مجلس طرابلس لم تتأكد بعد. ويشارك أيضا نواب سابقون وبعض نواب المجلس المنتخب من مدينة مصراتة القاعدة الرئيسة لميليشيات فجر ليبيا. ووصف الاتحاد الأوروبي محادثات جنيف بأنها الفرصة الأخيرة لليبيا، مع تزايد قلق الحكومات الغربية من تفاقم عدم الاستقرار إلى حرب أهلية أوسع على الجانب الآخر مباشرة من البحر المتوسط في مواجهة أوروبا. وتوقع دبلوماسيون أن تكون محادثات جنيف مفاوضات تمهيدية غير مباشرة بشأن أهداف الأممالمتحدة لتشكيل حكومة وحدة وإنهاء العمليات العسكرية، بدلا من السعي لأي حل سريع. ويضم الصراع تحالفين موسعين من المتنافسين السياسيين والكتائب المتحالفة معهم من الثوار السابقين، الذين قاتلوا ذات يوم جنبا إلى جنب ضد القذافي لكنهم انقلبوا الآن على بعضهم بعضا. وتقود الأممالمتحدة، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية التي تعصف بالبلاد.