دعا السيناتور الأميركي جون ماكين، رئيس بلاده باراك أوباما، إلى اتخاذ قرار جريء بالتدخل البري ضد تنظيم الدولة "داعش" في سورية وتسليح الجيش السوري الحر وفرض مناطق حظر للطيران للقضاء على التنظيم. وقال ماكين في تصريحات صحفية إن تجاهل الرئيس أوباما لرأي مستشاريه بإبقاء قوة في العراق، وعدم تسليح الجيش السوري الحر، وغيرها من القرارات، أدى إلى إيجاد قاعدة لتنظيم داعش "الذي أصبح أكثر منظمة متشددة عرفها التاريخ، وليس لدى أية جهة استراتيجية لمواجهتها ولا التقليل من زخمها والقضاء عليها"، بحسب قوله. وتابع "لم نتمكن من طرد داعش من بلدة كوباني السورية، رغم استخدام القوة الجوية ولأشهر عدة. وتنظيم داعش ينتصر في الوقت الحالي وعلينا ملاحقته. لا بد من وجود تدخل بري، وعلينا إدراك أن سورية والعراق سواء في هذه الجهود، ولا بد من تسليح الجيش السوري الحر وفرض مناطق حظر للطيران". وأشار إلى أن أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، قال عند الإفراج عنه من معتقل في العراق "سنراكم في نيويورك ولم يكن يمزح". وانتقد ماكين الرئيس باراك أوباما وإدارته قائلا "ليس لدي شك على الإطلاق في عدم امتلاك هذه الإدارة استراتيجية لهزيمة داعش الذي يعد خطراً بعودة مقاتليه إلى أوروبا والولاياتالمتحدة أو أي بلدان أخرى وارتكاب أفعال إرهابية". بدوره، قال رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي إن جيش بلاده مستعد لخوض معركة برية ضد نظام الأسد، إذا طلبت الإدارة الأميركية والرئيس باراك أوباما ذلك. وأضاف في تصريحات صحفية "نهاية تنظيم داعش ستأتي من الداخل، وذلك عندما تعي المجتمعات التي يحاول التنظيم السيطرة عليها بأن المستقبل مع داعش لن يكون في مصلتحهم عسكريا". في غضون ذلك، كثف التحالف الدولي غاراته على مواقع المتطرفين في سورية، واستهدف مدينة دير الزور بأكثر من 20 غارة جوية. وتركزت هذه الغارات على حواجز ومقار داعش في قرى الشعيطات ومحيط حقل الورد النفطي في الريف الشرقي، فضلاً عن مبنى الكهرباء سابقا، وموقع آخر قرب مدرسة الصناعة في الميادين، إضافة إلى مواقع نفطية يسيطر عليها التنظيم. من جهة أخرى، ارتفع إلى 20 قتيلا عدد القتلى الذين سقطوا أول من أمس في تفجيرين على حاجز لجبهة النصرة وآخر لوحدات حماية الشعب الكردية في ريف حلب الشمالي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني "ارتفع إلى 20 قتيلا على الأقل عدد الذين قضوا جراء تفجير سيارة مفخخة بالقرب من حاجز لجبهة النصرة عند منطقة الأربعة مفارق في مسقان بريف حلب الشمالي". والقتلى هم عنصران من جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سورية، وتسعة مدنيين، وأربعة عناصر في جهاز الدفاع المدني العامل في مناطق المعارضة في حلب. .. وداعش يحرج البنتاجون في تويتر ويوتيوب اعترفت وزارة الدفاع الأميركية بأن حسابها على موقعي "تويتر" و"يوتيوب" تعرضا لقرصنة من مجموعة تقول إنها متعاطفة مع تنظيم الدولة "داعش". وكتب على حساب البنتاجون في يوتيوب "بسم الله الرحمن الرحيم. الخلافة الإلكترونية تحت رعاية "داعش" تواصل جهادها الإلكتروني". ونشر المتسللون أسماء جنرالات أميركيين وعناوين مرتبطة بهم، وقالوا "في حين تقتل الولاياتالمتحدة وأقمارها الصناعية أشقاءنا في سورية والعراق وأفغانستان، اخترقنا شبكاتكم وأجهزتكم الشخصية ونعرف كل شيء عنكم." كما أنزل القراصنة بياناً على موقع يوتيوب قالوا فيه "لن تأخذنا بكم رحمة، "داعش" هنا بالفعل. نحن في أجهزة الكمبيوتر الشخصية الخاصة بكم، في كل قاعدة عسكرية. بمشيئة الله نحن في القيادة المركزية الآن". وتابع البيان "لن نتوقف، نعرف كل شيء عنكم وعن زوجاتكم وأطفالكم". كما قام القراصنة بنشر وثائق عسكرية داخلية على الإنترنت. واعترف البنتاجون بتعرض الموقعين للقرصنة، ولم تجد الوزارة حلاً غير تعليق العمل في الموقعين. وقال أحد مسؤوليه البارزين الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "القيادة المركزية تتخذ الإجراء المناسب لمعالجة المشكلة"، مضيفاً أن اختراق الموقعين "محرج لكنه لا يشكل تهديداً أمنياً".