في حين نددت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، بالهجمات المسلحة التي شهدتها العاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي ومن بينها الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو، ووصفتها بالجرائم النكراء التي يرفضها الإسلام ويجرم مرتكبيها، كشف المدير العام للمنظمة الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري ل "الوطن"، عن توجه المنظمة لبحث منع الإساءة للدين الإسلامي والرسول والقرآن من قبل بعض وسائل الإعلام الغربية مع منظمات ومؤسسات دولية تربطها شركات بالمنظمة، مشيرا إلى أن المنظمة لن تتواني في إيضاح الحقائق للعالم عن الدين الإسلامي الذي يرفض التطرف والتشدد. وأشار التويجري في اتصال مع "الوطن" إلى أن مقاضاة وسائل الإعلام التي تسيء إلى الدين الإسلامي غير مجدية لأن القضاء الغربي ينظر إليها على أنها حرية رأي وأن الصحافة حرة ومقدسة، وهذا للأسف ينظر إليه إذا كانت الإساءة فقط للدين الإسلامي، أما إذا كانت الإساءة لليهودية فإن الأمر يختلف جدا، فهناك ازدواجية وكيل بمكيالين، وقد تمت محاكمة عدد من الصحفيين والكتاب الذين أوقفوا عن الكتابة لأنهم تحدثوا عن الهولوكوست. وأكد التويجري أن الهجوم على الصحيفة الفرنسية وقتل الصحفيين عمل إجرامي لا يقبله الدين الإسلامي ولا يمثل المسلمين، كما أن الإساءة إلى الدين الإسلامي والرسول مرفوضة تماما وليست من حرية التعبير، مشيرا إلى أن حرية التعبير لا تسيء إلى المعتقدات والأديان. وقال إن حرية التعبير التي يتشدق بها كثير من الغربيين يجب أن تقف أمام حريات الآخرين وحقوقهم وألا تكون فضاء مفتوحا، وليس من حرية التعبير الإساءة إلى الأنبياء والديانات، وقد أصدرت الأممالمتحدة قرارا يقضي باحترام الأديان، ونحن المسلمين نعد جميع الأديان جزءا من إيماننا. وأشار إلى أن المنظمة اضطلعت بمسؤولية نشر ثقافة احترام الأديان في جميع مؤتمراتها وندواتها وتحسين صورة الإعلام لدى وسائل الإعلام الغربية، مشيرا إلى أن المنظمة ماضية في رسالتها، إلا أن بعض المسلمين ساهموا في تشويه صورة الإسلام من خلال تزعمهم بعض الأعمال الإرهابية، والإسلام دين الرحمة والهداية ولم يرسل لنشر الرعب والخوف بين الناس.