أعلن تلفزيون "النبأ" الليبي الخاص أن مقره الرئيس في العاصمة الليبية طرابلس تعرض فجر أمس إلى هجوم صاروخي مخلفا أضرارا مادية في المبنى. وأضاف أن مقره الرئيس تعرض إلى هجوم صاروخي بقذيفتي (آر بي جي) خلفت أضرارا مادية بواجهة المبنى دون وقع إصابات بشرية. وفيما بث لقطات فيديو لحجم الأضرار التي أصابت المبنى ومدخله وواجهته الأمامية، أكد التلفزيون أنه "لن يتوقف عن تقديم خدمته الإعلامية لجمهوره". ويأتي هذا الاعتداء عقب ساعات من إعلان الفرع الليبي لتنظيم "داعش" إعدام صحافي ومصور تونسيين اختطفا في ليبيا واعتبرا مفقودين في الثامن من سبتمبر الماضي. وكان مئات التونسيين تظاهروا أمس تضامنا مع الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري اللذين أعلن داعش إعدامهما. وقال رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري "الخبر لم يتأكد بعد، ونطلب من السلطات التونسية القيام بواجبها على الأقل في كشف الحقيقة". وأضاف "اخترنا مهنة الصحافة ونعلم أنها صعبة، اخترنا الحرية وسنواصل". من جانبه دعا والد الصحفي القطاري السلطات التونسية إلى "أخذ هذه القضية على محمل الجد". كما استقبل الرئيس الباجي قائد السبسي أمس عائلتي الصحفيين لكن لم يصدر عنه حتى الآن رد فعل على نبأ مقتلهما. من جانبه، قال وزير الخارجية المنجي الحامدي إنه لا توجد حتى الآن أنباء مؤكدة عن مصير الصحفيين، وقال "نبأ إعدامهما لم يتأكد بعد. وطالما أن الأمر كذلك، نأمل أن يكون الخبر غير صحيح، ونحن نتابع القضية لحظة بلحظة. والمسألة معقدة جدا، لأننا لا نعرف من خطفهما، ولماذا، وأين يوجدان. لو علمنا بسبب خطفهما لكنا تناقشنا وتفاوضنا لكن ليس لدينا شيء". وأثار نبأ إعدامهما ردود فعل غاضبة في تونس، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي وأعرب عدد عن صدمتهم. وتوجه مئات الصحفيين إلى مقر النقابة الوطنية للصحفيين. في غضون ذلك، دانت هيئة دعم وتشجيع الصحافة الليبية الحكومية "الحادث"، منددة بما وصفته ب"عملية الإعدام الجبانة".