تستعد أستراليا لعرض قدراتها أمام العالم في حفل افتتاح كأس آسيا 2015 لكرة القدم اليوم في ملبورن. ومن المرتقب أن تشكل ثقافة أستراليا المحور الرئيس خلال الحفل على ملعب "ريكتانجولار" في المدينة الرياضية الضخمة التي تضم ملاعب بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب التي تنطلق بعد أيام وملعب الكريكيت الشهير. وفي الوقت الذي يستعد فيه المنتخب الأسترالي المضيف لخوض المباراة الأولى أمام الكويت، فإن مجموعة أخرى من المواهب الأسترالية تستعد لعرض قدراتها أمام العالم. وتشارك في حفل الافتتاح المغنية الأسترالية هافانا براون وفرقة شيبارد للبوب إلى جانب أكثر من 200 لاعب واعد ومؤد محترف، إذ يمتد حفل الافتتاح المليء بالأحداث 11 دقيقة. وتستمر نهائيات كأس آسيا على مدار 23 يوما، إذ تشهد 32 مباراة بين أفضل 16 منتخبا في قارة آسيا، وتقام المباريات في خمس مدن هي: ملبورن وسيدني وبريزبن وكانبيرا ونيوكاسل، ويتوقع أن يتابع المباريات نحو 800 مليون متفرج عبر التلفزيون. ويشرف على التخطيط للحفل الأسترالي من أصل ماليزي تشونج ليم، الذي يعمل مديرا للموسيقى في برنامج "الرقص مع النجوم"، وسيعرض حفل الافتتاح أجمل مزايا أستراليا من ناحية الموسيقى والأزياء والرقص والاحتفال في بلد يمتاز بتنوع أساليب الحياة والأصول ويشتهر بحب كرة القدم. ورفض مصمم الرقصات جوش بوند الكشف عن الكثير من أسرار حفل الافتتاح، لكنه أشاد بجهود جميع المشاركين في العمل "لدينا خليط جيد من المتطوعين من مختلف الأستوديوهات في ملبورن، إلى جانب الراقصين المحترفين المقيمين هنا أيضا". وتابع: "بالنسبة للكثير من الناس المشاركين في الحفل، خصوصا المتطوعين الشباب فإن هذه ستكون المرة الأولى التي يقدمون عرضا أمام مثل هذا الحشد الكبير". ويواصل عدد كبير من الأفراد العمل خلف الأضواء من أجل الافتتاح الكبير، وتشهد البطولة مشاركة ما يقرب من 1300 متطوع في العمل خلال البطولة لأجل ضمان سيرها بسلاسة ونجاح. ويتضمن العمل في البطولة الكثير من المهمات التي يقوم بها المتطوعون سواء في القوى العاملة والمراسم والنقل وخدمات الإقامة والإعلام والتصاريح والمسابقات. وعبر المدير التنفيذي للجنة المحلية المنظمة مايكل براون، عن سعادته بمشاركة أعداد كبيرة من المتطوعين الذين قدموا من أرجاء مختلفة في البلاد: "التقيت مع أشخاص يسافرون ساعتين أو ثلاث ساعات يوميا من أجل الحضور والعمل كمتطوعين، وإنهم يريدون أن يكونوا جزءا من العمل، وسبق لبعضهم المشاركة في أحداث كبيرة متعددة، ونحن نعتقد أنهم سيكونون القوة الرئيسة في العمل خلال كأس آسيا 2015". وأضاف: "شاهدنا في دورة الألعاب الأولمبية 2000 في سيدني أن المتطوعين صنعوا أجواء رائعة وكانوا مصدر الحماس، وبالتالي فإننا نريد تكرار ذلك".