مع ساعات الصباح الأولى، وفي درجة حرارة انخفضت لما دون الصفر المئوي، وعلى بعد أكثر من 20 كلم من إسكان الجديدة التابع لوزارة الداخلية، باشر العميد عودة البلوي مواجهة الإرهابيين المتسللين، واستشهد هو ومرافقه في موقع الحادث، بالقرب من مركز سويف، ويأتي ذلك بعد 30 يوما من توليه زمام الأمور قائدا لحرس الحدود في المنطقة الشمالية. وبحسب مصادر ل"الوطن"، فإن أحد الإرهابيين طلب تسليم نفسه خلال وجود قائد حرس الحدود، وحينما نمى الخبر إلى العميد "البلوي" لم يتوان عن مباشرة الموقع فور إبلاغه، لمواجهة المعتدين مع زملائه منسوبي حرس الحدود، قبل أن يُستشهد نتيجة انفجار الحزام الناسف الذي كان يلبسه أحد الإرهابيين واستشهد معه العريف طارق محمد حلوي، والجندي يحيى أحمد نجمي، فيما تعرض العقيد سالم طعيسان العنزي، والجندي يحيى أحمد مقري للإصابة وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج وحالتهما الصحية مستقرة. وينتظر أن يصل جثمان الشهيد العميد عودة البلوي إلى مكة فجر اليوم الثلاثاء، على متن طائرة خاصة وجه بها وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، تنفيذا لوصية الشهيد البلوي، حيث سيؤدي عليه جموع المصلين صلاة الميت في المسجد الحرام، وسيوارى جثمانه في مكةالمكرمة. يُشار إلى أن الشهيد العميد البلوي له من الأبناء والبنات عشرة، ولديه خمسة أشقاء، وكان يعمل بقطاع حرس الحدود في محافظة أملج بمنطقة تبوك، ثم عُين قائدا لحرس الحدود بقطاع حقل، التابع للمنطقة، قبل أن يصدر قرار نقله لمدينة عرعر قبل نحو أربعة أشهر، ليشغل منصب مساعد حرس الحدود بالمنطقة الشمالية، فيما صدر الشهر الماضي قرار تعيينه قائدا لحرس الحدود بالشمالية.