تواصلت النتائج المخيبة لآمال محبي الفريق الأول لكرة القدم بنادي أبها في منافسات دوري الأولى، مع احتلاله المركز الأخير في الترتيب بالتساوي مع حطين، مهددا بالهبوط لدوري الثانية، وطي صفحة أكثر من 16 عاما تعد أفضل مراحل النادي، حقق خلالها مجموعة من الإنجازات التاريخية، أهمها: الصعود لدوري الكبار "مرتين"، وتحقيق كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى، فضلا عن الوصول لنهائيي كأسي الصداقة والنخبة الدوليتين، وبلوغ نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد للدرجة الممتازة. ويأتي الوصول إلى هذه المرحلة المحزنة لأنصار النادي، بعد 18 مباراة، لم يتذوق طعم الانتصار فيها إلا في مباراتين منها، مقابل تسع خسائر وسبعة تعادلات، وولجت شباكه 37 هدفا كأضعف خط دفاع في الدوري. إخفاقات من البداية منذ انتخاب الإدارة الحالية برئاسة أحمد الحديثي في شعبان 1435 والأمور تسير في اتجاه غير جيد، وتهاوى الفريق في الموسم الماضي إلى المركز قبل الأخير، قبل أن ينتعش قليلا وينجو من خطر الهبوط لدوري أندية الدرجة الثانية محتلا المركز العاشر ب39 نقطة من تسع انتصارات ومثلها من الخسائر و12 تعادلا. وتعاقب على الفريق ثلاثة مدربين في موسم، بدءا بالمدرب الوطني سعد البشري ومرورا بالموقت بسام السلامي وانتهاء بالتشيكي أوتاكار. كما كونت الإدارة لجنة رباعية للإشراف على الفريق ضمت إداريين تم الاستغناء عنهما سابقا، فشلت في مهماتها ما دعا إلى حلها. ولعل أبرز ما رصد على اللجنة إصرار أعضائها على الاستغناء عن مدير الفريق السابق إبراهيم حفظي الذي أسهم في عدد من الاستقطابات البارزة واقتراب الفريق من الصعود حتى آخر اللحظات، وتم اختياره إداريا لمنتخب ركاء ثم المنتخب الأولمبي. وإضافة إلى ذلك، لم تستقطب اللجنة أي لاعب أضاف للفريق، بل أصر أعضاؤها على عودة لاعبين سابقين كلفوا خزانة النادي مبالغ طائلة عبر عقود طويلة، بجانب عدم الإبقاء على اللاعبين المميزين مثل مناع العمري وحسين ناحي وأحمد الجميعة وعلي البيشي وأحمد الخاطر ومحمد ربيع. على الصعيد الإداري، استقال سليمان العلكمي من إدارة الكرة ثم خالد القريوي قبل أن يشغل أعضاء المجلس المنصب بالتناوب حتى نهاية الموسم. من البداية "مشكلات" بدأ الفريق الموسم الحالي بتكليف عبداللطيف شعثان مديرا للكرة، والتجديد لأوتاكار مع الموافقة على إحضار طاقمه المعاون كاملا وبقاء التونسي بسام السلامي ضمنه، إضافة إلى إقالة مدير الاحتراف عبدالله عائض رغم أن الإدارة حاولت مرارا تكليفه بإدارة الكرة، واختير عائض عبيد بديلا عنه. وأقامت الإدارة معسكرا خارجيا مجانيا في أبوظبي، غاب عنه عدد من العناصر الأساسية، مثل محمد مرجان، حسن القرني، وتأخر أحمد الزين، بجانب إصابة علي العلياني. وخاض الفريق مباراتين وديتين مع الوحدة الإماراتي وفريق الشرطة. وقبل بداية الدوري، شهد النادي امتناع لاعبيه عن التدريبات بحجة تجاهل الإدارة لمطالبهم بتسليم رواتب سبعة أشهر، قبل أن تصدر قرارات بإيقاف قائد الفريق عبدالله مضواح وإبراهيم عبده بحجة تحريض اللاعبين وهم الذين نفوا ذلك صراحة أمام رئيس النادي قبل أن يعادا للفريق. ومع تلك الأحداث، أعلنت الإدارة إقالة مدير الكرة عبداللطيف شعثان وجهازه المعاون نتيجة لخلافاته مع المدرب أوتاكار، رغم أن شعثان قال إنه قدم الاستقالة فأعلنت الإدارة إقالته، تبعه مدير الاحتراف عائض عبيد بالاستقالة من منصبه، وتكليف عضو المجلس سعد ظفران مديرا للكرة وزميله سعيد حموض إداريا واختيار مدير الكرة بضمك سابقا عبدالله حمود مديرا للاحتراف. وبرغم أن الإدارة وقعت مع لاعبين من مواليد السعودية، إلا أنه لم يسمح لهما بالتسجيل نتيجة أن تأشيرتيهما تحمل مهنة "سائق"، فلم تستبدلهما في حينه، واكتفت بالتعاقد مع النيجري وليم كمحترف، ومع مرور مباريات عدة استقطبت المصري محمود كلاعب مواليد رغم السماح باثنين. ولم يختلف وضع الفريق عن سابقه في ظل سوء الإعداد وعدم استقطاب لاعبين والمشكلات الإدارية المتعددة، وعلى الرغم من إقالة أوتاكار، والتعاقد مع الإيطالي ريكاردو بديلا، لم يتبدل وضع الفريق، بل زاد سوءا وتجرع نتائج خسائر كبيرة جدا منها رباعيتان من الطائي في أبها والاتفاق في الدمام، وخماسية من الباطن على أرض الأخير. ديون رغم أن الإدارة تسلمت النادي من سابقتها دون ديون في حالة لم تتكرر في كثير من الأندية، إلا أنها حملت النادي ديونا قدرتها قبل فترة 800 ألف ريال، وتشير المصادر إلى أنها ارتفعت في أقل من عام ونصف العام من توليها المهمة. الزين ينفجر خرج المهاجم الأبرز أحمد الزين فضائيا على شاشة القناة الرياضية للتأكيد على أن السبب في وصول الفريق لهذه المرحلة الإدارة البعيدة عن الفريق التي لم تقدم ما يذكر لإنقاذه، وهو ما أكده عدد من محبي ومنسوبي النادي على مواقع التواصل الاجتماعي.