هيمنت السرية والحذر على الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي اختتمت في شرم الشيخ أمس، على أن تستكمل اليوم في القدسالغربية بلقاءات ثلاثية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وعقد أطراف المحادثات جلستين مطولتين حول القضايا الأساسية، سبقتهما لقاءات ثنائية بين الرئيس مبارك وكل من عباس ونتنياهو وكلينتون. وأوضح المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط في ختام الجولة، أن عباس ونتنياهو مستمران في الاتفاق على إمكانية حسم المفاوضات خلال عام، مشددا على أن نجاحها يعتمد على المحافظة على سريتها والتعامل معها بحذر، وأن ما سيتم الكشف عنه هو القليل من التفاصيل. وكانت تقارير أمريكية قد كشفت أن كلينتون وصلت إلى شرم الشيخ وبحقيبتها أمران، هما الإصرار على عدم السماح بانهيار المفاوضات، واقتراحات للتوصل إلى حلول. وأوضحت أن من هذه الاقتراحات، مد تجميد الاستيطان من 30 إلى 90 يوما مع البدء بالتفاوض حول ترسيم الحدود، وعرض يتيح للإسرائيليين البناء بصورة رأسية في الكتل الاستيطانية الكبرى مع وقف أي توسع أفقي، وثالث يقضي بأن يعلن نتنياهو استئناف البناء الاستيطاني.