حذر تربويون من اختزال المنهج الدراسي بملخص لا يتجاوز عشر أوراق مؤكدين أنه يعد جريمة بحق الطالب والكتاب المدرسي الذي يشمل كثيرا من العلوم والمعرفة، مشيرين إلى أن ذلك سيعكس مخرجات غير جيدة وسيسهم في تدني مستوى الطلاب وتحصيلهم العلمي الذي يتضح من خلال اختبارات القدرات العامة والاختبارات التحصيلية. فمع نهاية كل عام دراسي تغص المكتبات والقرطاسيات ومراكز التصوير بالطلبة الراغبين في الحصول على الملخصات التي تساعدهم في الاختبارات، بينما يظل الكتاب المدرسي حبيس الأدراج لدى بعض الطلاب الذين يريدون اختزال المعلومات في أوراق قليلة، فيما استغلت مكاتب التصوير والقرطاسيات الموقف لتفتح سوقا سوداء لاستغلال الطلاب الذين يستنفرون لجمع الملخصات قبيل الامتحانات. وأوضح عدد من الطلاب الذين يتدافعون في ساحات مكاتب التصوير للحصول على ملخصات المواد العلمية أنهم حريصون على الملخصات "الملازم" التي تختصر المناهج، واستغل عدد من المعلمين في المدارس الخاصة هذه الفترة في عمل بعض الملزمات والملخصات ووضعها في إحدى المكتبات المتعاون معها وفرض شرائها على الطلاب. متخصصون وتربويون تحدثت إليهم "الوطن" أمس، وأجمعوا على أن الملخصات التي تختصر المناهج هي جريمة بحق الطالب، وأنها تسهم في تحييده عن استيعاب معلومات كثيرة يتضمنها الكتاب المدرسي، وتستنزف أولياء الأمور دون وجه حق، مطالبين في الوقت ذاته الجهات الرقابية بمتابعة آفة الملخصات، ومساءلة الجهات التي تخالف أنظمة وزارة التربية بمن في ذلك المعلمون الذين يعدون مثل هذه الملخصات.