تنشط حركة بيع الملخصات الدراسية في المكتبات قبيل فترات الاختبارات في كل فصل دراسي. بينما يعاني الكتاب المدرسي خلال نفس الفترة تجاهلا وكسادا كبيرين من قبل الطلاب.. فقد أصبحت المكتبات تزخر بأعداد كبيرة لمخلصات المناهج الدراسية والتي يزيد الإقبال عليها من قبل الطلاب، بل أنه في أحيان كثيرة يوجه معلمو المناهج الدراسية الطلاب للمكتبات للحصول على الملخص الخاص بمنهجه. وهو ما يطرح التساؤلات حول جدوى الكتاب المدرسي ومدى فائدته. يقول الطالب علي القرني «بالمرحلة الثانوية» أن معلم الرياضيات عمل ملخصا للمنهج وترك نسخة منه داخل إحدى المكتبات، وأوضح للطلاب أن المخلص مهم ويمكنهم الاستعانة به في مذاكرة المنهج والاختبارات، فما كان منا إلا التوجه إلى المكتبة لتصوير نسخة من المخلص لاستذكاره بعد تأكيد المعلم على أهميته. ويؤكد محمد عمر، أحد العاملين بإحدى القرطاسيات: أن إقبال الطلاب على الملخصات خلال فترة ما قبل الاختبارات يكون بشكل كبير جداً بل أن هناك أرقاما توزع على الزبائن للحصول على مكانهم داخل قائمة الانتظار. وأشار إلى أن لديهم العديد من الملخصات لبعض المناهج الدراسية التي يقوم بتسليمها لهم معلمو بعض المواد. وأوضح أن سعر المذكرة يتراوح ما بين 10 إلى 20 ريالا وأن إقبال الطلاب عليها كبير جدا. ومن جانبه أكد رئيس الإشراف التربوي بخميس مشيط سعد عوض الشهراني أن تلك الملخصات تسيء إلى الكتاب المدرسي الذي تصرف عليه الدولة الكثير، كما أنها تسيء إلى العملية التربوية والتعليمية ككل، ويبدو أن هناك من هم خارج التربية والتعليم يتكسبون بمدخولاتها داخل المكتبات أو من معلمين لا يقدِّرون حق الكتاب المدرسي وما يصرف عليه من قبل الدولة، وأتمنى من الجهات المعنية بالوقوف على تلك المكتبات، وألا يصرح ببيعها حيث أنه ليس من اختصاص الإدارة متابعة تلك المكتبات التي تبيع تلك الملخصات. وأوضح أن كل ما عليهم هو التوجيه والإرشاد للمعلمين والمشرفين التربويين ومتابعتهم من قبل الإدارة. وأشار الشهراني إلى أن تلك القصاصات لها أثر على سلوكيات الطلاب وعلى عملية البحث داخل المكتبة المدرسية والمكتبات العامة ومكتبة المنزل كما أنها تؤثر سلبا على مستوى تحصيلهم الدراسي وتقتل روح الإبداع والبحث داخل نفوس الطلاب .