فيما طالت هجمات قوات جيش العدل البلوشي، ثلاثة عناصر من مقاتلي الباسيج الإيراني لقوا حتفهم في اشتباكات مسلحة شهدتها محافظة سيستان جنوب شرق إيران السبت الماضي، توعّد مسؤول العلاقات العامة بجيش العدل إبراهيم عزيزي في تصريحات إلى"الوطن"، الجمهورية الإيرانية بمزيد من العمليات، التي قال إنها "ستقصم ظهر قوات الاحتلال الفارسي". توعد جيش العدل البلوشي الجمهورية الإيرانية بعام عسير وصعب، إذ أكد مسؤول رفيع بالجيش أن عمليات أبناء البلوش ضد حرس الباسيج كانت ولا تزال نوعية ودقيقة، وستستمر على هذا النهج، لافتا إلى أن عام 2015 الذي يقترب بالدخول سيكون من أشد سنوات الجمهورية الإيرانية وحرسها الثوري. ونفذ جيش العدل البلوشستاني، الذي يقوده صلاح الدين الفاروقي، عملية عسكرية يوم السبت الماضي، نتج عنها مقتل ثلاثة من عناصر الحرس الثوري، في محافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق إيران، إذ أسفرت العملية عن قتل ضابطين برتبة رائد وملازم وعنصر ثالث تعبوي من قوات الحرس الثوري بمحافظة فارس. وأكد مسؤول العلاقات العامة بجيش العدل إبراهيم عزيزي ل"الوطن"، أن العملية التي نفذها الجيش ضد عناصر الحرس الثوري نتج عنها تدمير بعض الآليات العسكرية التابعة للثوري، مبيناً أن جيش العدل سينتج فيلما للعملية قريبا، لتوضيح حجم الخسائر التي حققتها العملية ضد الحرس الثوري. وقال عزيزي للصحيفة إن جيش العدل البلوشي اشتبك مع قوات الاحتلال الفارسي في منطقة "كوه سرخ كوهك"، وذلك في يوم السبت الماضي، وكانت القوات الفارسية مدججة بالسلاح، وتقل ثلاث مركبات عسكرية، وعلى إثر هذا الاشتباك قتل ثلاثة عناصر من قوات الباسيج، ومن ضمنهم "رائد" و"ملازم" وعنصر ثالث تعبوي، كما أنه تم اغتنام أسلحتهم وهي ثلاث بندقيات كلاشنكوف وسيارة لاندكروز. وتوعد مسؤول العلاقات العامة بجيش العدل الجمهورية الإيرانية بعام مقبل سيكون، على حد وصف عزيزي، "عسيرا وصعبا"، مضيفاً "بإذن الله العام القادم سيكون صعبا وعسيرا على الحرس الثوري الإرهابي، وسائر قوات الاحتلال الفارسي". وأوضح عزيزي أن الشعب البلوشي لا يؤيد الاحتلال وممارساته، مشيراً إلى أن من يتعاون مع الاحتلال من أبناء البلوش أو دخل في صفوف قوات الاحتلال، لم يكن ذلك بمحض إرادتهم الحرة بل بسبب الظروف الاقتصادية والأمنية القاسية التي فرضها العدو الفارسي على هذا الشعب العظيم، مؤكداً أنه سيأتي اليوم الذي ينقلبون فيه على هذا العدو