تسبب تداخل المسؤوليات بين جهات حكومية متخصصة عدة في منطقة نجران واعتراض إدارات أخرى، في عرقلة مشاريع درء أخطار السيول بالمنطقة، مما يسبب معاناة مستمرة أرهقت الأهالي الساكنين بالقرب من تلك المشاريع، إذ اشتكى عدد من أهالي غرب منطقة نجران من سوء تصريف مياه الأمطار داخل الأحياء التي تحيط بها الجبال من ثلاث جهات ويتوسطها "الوادي". وقال المواطن صالح آل عباس: يوجد لدينا في حي الحضن مشروع لدرء أخطار السيول، تم إيقاف العمل به لأكثر سنة وذلك بسبب الخلاف بين جهات حكومية عدة منها الأمانة والإمارة وحرس الحدود، وما زال المشروع متوقفا ولم يكتمل بعد، وأصبح عثرة أمام السيل، مما يؤدي إلى تغيير مجرى الوادي إلى المنازل والمزارع المجاورة. ويضيف مهدي الصقور: أنا من سكان حي دحضة بوسط نجران وقامت أمانة المنطقة بعمل مجرى لسيل "العجمة"، وهو ثاني أكبر رافد لسيل مياه الأمطار التي تصب في وادي نجران بعد "شعب بران"، وتم الانتهاء من عمل المشروع، إلا أنه في نهايته وتقاطعه مع طريق الملك عبدالله بالوادي تم وضع عبارة لا تتسع لمنسوب المياه المتدفق بكثافة، مما يجعل السيل يتحول إلى المزارع والبيوت المجاورة مسببا خسائر بالممتلكات والمواشي والزراعة. وأضاف: مجرى وادي العجمة مغلق بسبب مخلفات البناء التي قام برميها "ضعاف أنفس" لا يهتمون بنظافة مدينتهم أو سلامة المواطنين، ويجب على الأمانة تنظيف المجرى وعمل دوريات كل شهر للاطلاع على نظافة تلك الأماكن وخصوصا مع وقت الأمطار والسيول. "الوطن" نقلت تلك الملاحظات إلى وكيل أمانة المنطقة للتعمير والمشاريع المهندس علي بن محمد آل حرفش، الذي أوضح أن مشروع درء أخطار السيول بالحضن متوقف لما يقارب سنة وسبعة أشهر، ولا يوجد هناك أي خلاف بين الأمانة والإمارة وحرس الحدود إطلاقا، وسبب التوقف وجود تنسيق بين إدارة المجاهدين والأمانة لوجود حوض التجميع للمشروع بالقرب من موقع إدارة المجاهدين، حيث إن المشروع عبارة عن حوض لتجميع المياه متصلة به أنابيب وعبارات صندوقية، لتصريف مياه السيول والأمطار حتى وادي نجران وتبلغ قيمه المشروع 6.886.2750ريالا وسيتم العمل بالمشروع عند الوصول للحلول المناسبة. وعن مشروع "دحضة العجمة" علق آل حرفش قائلا: تم تنفيذه بحسب المواصفات الفنية، وما ذكر بأن نهايته عند تقاطعه مع طريق الملك عبدالله لا تتسع للسيول، فإن الطريق تابع لإدارة الطرق، إذ إن أعمال توسعة العبارات من مهمات ومسؤولية إدارة الطرق والنقل بالمنطقة، وبخصوص تنظيف المجرى، فإن الأمانة تقوم بالصيانة وتنظيف المجاري بصفه دورية، أما عن طفح المياه بزور وادعة نتيجة لارتفاع المنسوب بسبب السد الأرضي فإن السد منفذ من قبل إدارة المياه وليس للأمانة علاقة بالأمر. من جهة أخرى، كشف آل حرفش أن العمل جار بمشروع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار بالمدينة الصناعية - الغويلا المرحلة الرابعة وأن تكلفة المشروع تبلغ 45.225.750 ريالا، وبلغت نسبة الإنجاز 54٪ وهو عبارة عن قناة صندوقية مغلقة بطول 6350 مترا طوليا، حيث يبتدئ من طريق الملك عبدالعزيز في مقابل شركة أرامكو السعودية، مرورا بشارع أبو القيس المعلي الذي يتقاطع مع طريق الملك فهد ويتجه المشروع بعد ذلك حتى وادي نجران.