أكد رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، العزم على حماية بلاده من التهديدات الأمنية الداخلية والخارجية. ودعا مهدي جمعة تعليقًا على احتجاجات ببعض المناطق في تونس على نتائج الانتخابات، إلى الكف عن إثارة أعمال الشغب والمحافظة على مؤسسات الدولة ومساعدة قوات الأمن والجيش التونسيين على تركيز جهودها على التهديدات الخارجية. وأضاف في لقاء إعلامي عقب اجتماع خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني بالبلاد أول من أمس، أن تونس في حاجة إلى مؤسسات قوية لحفظ أمنها وأمن مواطنيها، فضلا عن توجيه الاهتمام نحو الحدود التونسية وخاصة الحرب الدائرة في ليبيا، داعيا إلى الحفاظ على وحدة تونس ومنجزاتها ومؤسساتها والانطلاق في البناء لمستقبلها. وكانت الهيئة المستقلة للانتخابات أعلنت يوم الإثنين الماضي، عن فوز زعيم حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي في انتخابات الرئاسة بنسبة 55.68%، متقدما على منافسه المنصف المرزوقي، فيما انطلقت الاحتجاجات في جنوبتونس على نتائج الانتخابات الرئاسية. ومن جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، أن المنظمة تقف دائمًا على أهبة الاستعداد لتكون عونًا ودعمًا لجمهورية تونس، التي أضحت مثلا يحتذى به في تطور العمل السياسي والمؤسسات. وأعرب الأمين العام في رسالة تهنئة بعث بها، إلى الرئيس محمد الباجي قائد السبسي، بمناسبة انتخابه رئيسًا لجمهورية تونس، عن تطلعات منظمة التعاون الإسلامي لأن تواصل تونس دعم العمل الإسلامي المشترك لما فيه خير وعزة شعوب الأمة الإسلامية كافة، وأمنياته بالتوفيق والنجاح لفخامة رئيس تونس في مهامه السامية لمواجهة التحديات التي تواجه تونس. وشدد إياد مدني على ثقته في أن تسفر الخبرة الواسعة والتجربة الثرية التي يتميز بها الرئيس التونسي في قيادة بلاده إلى مزيد من التقدم والرقي والازدهار للشعب التونسي، في إطار دولة المؤسسات والحوكمة الرشيدة والتنمية المستديمة، ومشاركة جميع القوى السياسية.