أصيب جندي إسرائيلي وقتل قائد في الجناح العسكري لحركة حماس، في اشتباك وصف بأنه الأخطر في قطاع غزة، منذ إبرام وقف إطلاق النار مع إسرائيل في شهر أغسطس الماضي. وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن القائد العسكري في الحركة، تيسير السميري قتل إثر قصف إسرائيلي شرق خان يونس في جنوبي قطاع غزة، فيما أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية بإصابة شخصين آخرين. ولكن الجيش الإسرائيلي قال إنه قصف المنطقة من خلال الجو، وبسلاح المدفعية بعد إطلاق قناصة فلسطينيين النار على دورية إسرائيلية كانت توفر الحماية لفنيين عسكريين كانوا يصلحون أضرارا لحقت بالسياج الإسرائيلي المحيط بالقطاع. وأقرت مصادر عبرية بإصابة جندي إسرائيلي، فيما قال جيش الاحتلال إنه أغار من خلال الطائرات وقصف بالمدفعية مواقع لم يحددها في قطاع غزة، وإنه أوعز إلى المزارعين الإسرائيليين في المناطق المحاذية لقطاع غزة بإخلاء المنطقة. سياسيا، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن مفهوم كلمة السلام لا يمكن أن يبقى فارغا على الدوام، وقال "أي مبادرة لتحقيق السلام ستفشل ما لم يتم تحقيق العدالة للفلسطينيين". ودعا إلى "الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 ودعم مشروع القرار الفلسطيني المقدم للأمم المتحدة لتحديد موعد نهائي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، فالعدالة تعني إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية التي هي جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين بالاستناد إلى حدود عام 1967". وأضاف "مساجد وكنائس القدس ستبقى تذكّر العالم بالهوية الفلسطينية والعربية والمسيحية والإسلامية للمدينة". في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان من مغبة تدهور العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي ما لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين.