ستكون مواجهة الهلال في كأس ولي العهد أمام الاتحاد الليلة في "جوهرة" مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة ضمن مباريات دور ال16 مفترق طرق لرئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، حيث إن الفوز والعبور لربع النهائي سيمثل طوق النجاة وعودة الهدوء ولو نسبياً لأنصار الفريق، فيما ستعني الخسارة مزيداً من الغليان في المدرج الأزرق الذي لم يكف عن انتقاد الإدارة منذ الخسارة أمام النصر بهدف دون رد في الجولة ال12 من دوري عبداللطيف جميل لكرة القدم ثم التعادل إيجابا 1/1 مع هجر في الجولة الماضية، حيث أحدثا ردود فعل واسعة لم يشهدها الهلاليون منذ عقدٍ من الزمن. واتفق غالبية أنصار الهلال على المطالبة برحيل الإدارة ومنح الفرصة لغيرها ولآخرين قادرين على تسيير أمور النادي في ظل الفراغ الإداري الذي يشهده النادي لكثرة سفر الرئيس الأمير عبدالرحمن بن مساعد خارج المملكة، فضلا عن الإيقاف الذي يطال نائب الرئيس محمد الحميداني لمدة ستة أشهر بقرار انضباطي، وعدم مقدرته على مرافقة فرق النادي مما جعل الفريق الأول يلعب مبارياته منذ إياب نهائي دوري الأبطال الآسيوي في الأول من نوفمبر الماضي دون إداري يضبط أموره، وأدى ذلك لتردي النتائج دورياً، وتراجع مركز الفريق للرابع في قائمة ترتيب الدوري. وكان الأمير عبدالرحمن بن مساعد قد أكد أول من أمس عدم ممانعته ترك دفة الرئاسة لغيره ممن يرغب بذلك من الهلاليين شريطة توفير شيك بمبلغ 81 مليونا، ومن ثم تتم مناقشة من يرغب بالرئاسة حول التزامات النادي المقبلة. ويعيش النادي العاصمي أوضاعاً مالية وإدارية صعبة، وبات مصيره نحو المجهول هذا الموسم، على الرغم من أن الإدارة وقعت عقود رعاية ضخمة مطلع الموسم الجاري وصلت لقرابة ال100 مليون ريال في الموسم الواحد، بيد أن هذا الرقم لم يف بالتزامات النادي المالية وبات يحتاج ضعفها لينشد الاستقرار الإداري والمالي المطلوب. وعلمت "الوطن" أن عددا من الشرفيين أخلفوا وعدهم بتقديم الدعم المالي خلال الأشهر الماضية، حيث تخطط الإدارة حالياً للإعلان عن عقد اجتماع شرفي عاجل يحدد بعد مباراة الفريق ضد الاتحاد الليلة للتشاور وطلب الدعم المالي لتسيير أمور النادي حتى نهاية الموسم الجاري على أقل تقدير.