أعرب المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا عن سعادته لما يقدمه فريقه بايرن ميونيخ الألماني هذا الموسم، وذلك بعدما اختتم النادي البافاري النصف الأول بالفوز على مضيفه ماينتس الجمعة في افتتاح المرحلة ال17 من الدوري المحلي. وودع بايرن ميونيخ حامل اللقب والمتصدر عام 2014 بفوز قاتل على ماينتس يدين به إلى الهولندي أريين روبن. وبدا النادي البافاري في طريقه للاكتفاء بالتعادل الرابع له هذا الموسم بعدما وصلت المباراة إلى دقيقتها الأخيرة والنتيجة 1-1 لكن روبن قال كلمته في الوقت القاتل وأهدى فريق جوارديولا فوزه الثامن على التوالي وال14 من أصل 17 مباراة. وأظهر بايرن الذي لم يذق طعم الهزيمة في الدوري حتى الآن، أنه يتمتع بعزيمة صلبة ولا يستسلم ما سيخوله المنافسة بجدية على ثلاثية الدوري والكأس المحلية التي بلغ دورها الثالث ومسابقة دوري أبطال أوروبا التي تأهل إلى دورها الثاني حيث أوقعته القرعة بمواجهة شاختار دانييتسك الأوكراني في اختبار في متناول كتيبة جوارديولا دون أدنى شك. وعزز النادي البافاري صدارته للدوري وابتعد موقتا بفارق 14 نقطة عن أقرب ملاحقيه فولفسبورج الذي سيكون أول اختبار له في 2015 وتحديدا في 30 يناير المقبل، فيما يتقدم بفارق 18 نقطة عن صاحبي المركزين الثالث والرابع بوروسيا مونشنجلادباخ وباير ليفركوزن. ولم يذق رجال جوارديولا طعم الهزيمة سوى مرة واحدة هذا الموسم في جميع المسابقات وكانت هامشية في دوري أبطال أوروبا على يد مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي (2-3) في مباراة أكملها بعشرة لاعبين وكان حينها ضامنا لتأهله وصدارة مجموعته بغض النظر عن النتيجة. وسينهي بايرن النصف الأول من الموسم متقدما على أقله بفارق 11 نقطة عن أقرب ملاحقيه، وهذا رقم قياسي بفارق النقاط بعد مرور 17 مرحلة على بداية الموسم، محطما الرقم الذي كان يتشاركه مع بوروسيا دورتموند (10 نقاط). كما عادل بايرن رقمه القياسي من حيث الفارق بين الأهداف المسجلة وتلك التي دخلت مرماه (+37) والذي حققه في موسم 2012-2013 حين توج بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا. "عندما نحلل كامل النصف الأول من الموسم، فأنا سعيد جدا جدا"، هذا ما قاله جوارديولا الذي يسافر مع فريقه بعد الأعياد إلى القطر لخوض معسكر تحضيري، مضيفا "بغض النظر عن وجهتنا، فنحن نلعب دائما بشغف. يجب أن نحافظ على هدوئنا والاستعداد للنصف الثاني من الموسم، لكنها "الفوز على ماينتس" طريقة جيدة لكي نتمنى للجميع ميلادا مجيدا وعاما سعيدا".