دعا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري إلى فتح ملف النفط والغاز على مصراعيه، في ضوء المعلومات التي تفيد أن إسرائيل باشرت سرقة الغاز اللبناني في المنطقة البحرية التي قرصنتها. وأشار في اجتماع ضمه مع وزير الطاقة أرتور نظريان، ورئيس لجنة الأشغال والطاقة النائب محمد قباني، وهيئة إدارة قطاع النفط، إلى أهمية الدفع في اتجاه تحريك ملف النفط والتسريع في خطوات استثمار الثروة النفطية اللبنانية. مشيراً إلى أن ما أقدمت عليه إسرائيل باستغلال الغاز اللبناني يعد "سرقة دولية". وبعد الاجتماع، قال نظريان "واجهنا في الفترة الأخيرة سلبيات مظهرها برود حماسة الشركات بالنسبة للتنقيب عن النفط والغاز في لبنان، ويعود ذلك إلى مجموعة أسباب، في مقدمتها التأخير والتأجيل اللبناني المتكرر، وتقدم إسرائيل بمشاريع مشتركة مع قبرص واليونان بالنسبة لمد خط الغاز. وما توصلنا إليه هو أن العالم لن يقدم لنا شيئاً إذا لم نتحرك لانتزاع حقوقنا، وعلينا أن نتحرك لتحقيق ذلك، خصوصاً في مواضيع متعددة منها التمسك بحدود المنطقة الاقتصادية الخاصة بلبنان. إلى ذلك، استقبل بري نائب الأمين العام للأمم المتحدة، يان إلياسون، ومنسقها في لبنان، ديريك بلامبلي، وأثار معه موضوع الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخاصة، لا سيما مع إسرائيل، وضرورة قيام الأممالمتحدة بواجباتها لترسيم الحدود البحرية. وبعد اللقاء، قال الياسون "سلامة وأمن لبنان هما أولوية للمنطقة وللعالم، ونحن جاهزون وسنسعى بما هو ممكن لكي لا تكون للحرب السورية تداعيات على المجتمع اللبناني. كما نعمل على استمرار دعم القوات المسلحة اللبنانية". من جهة أخرى، أكد النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة تيار المستقبل زياد القادري أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية فوراً ودون قيد أو شرط، وذلك لتجنيب لبنان شرور الشغور الرئاسي، وقال في تصريحات إلى "الوطن": "يجب انطلاق الانتخابات دون قيد أو شرط، لأنها واجب دستوري وطني. ويجب على نواب البرلمان تغليب المصلحة الوطنية قبل أية اعتبارات حزبية، حيث لا تستقيم الحياة السياسية والدستورية دون رأس الدولة، وتحديدا في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة". وأضاف "نحن في فريق 14 آذار دعونا زملاءنا في كتلتي التيار الوطني الحر وحزب الله إلى عدم تعطيل الاستحقاق الرئاسي، والحضور إلى المجلس النيابي لممارسة واجبهم كنواب عن الأمة بشكل ديموقراطي لانتخاب رئيس الجمهورية، الذي سيكون مدخلاً لتكريس الاستقرار وشعور المواطن بالأمان والطمأنينة. لكن الطرف الآخر لا يريد الانتهاء من هذا الملف، وبالتالي فهو مسؤول عن الحلقة المفرغة التي يدور فيها النظام السياسي والدستوري في لبنان". ويشير القادري إلى أن لبنان يواجه الآن خطراً داهماً، ويتابع "تدخل حزب الله في سورية وقتاله إلى جانب النظام تسبب في جلب أعمال إرهابية إلى الداخل اللبناني، وبعد ذلك حدثت تداعيات أمنية خطيرة، حيث اتخذت الحركات والتنظيمات الإرهابية المتشددة من لبنان مسرحا لعملياتها. لكن نجح اللبنانيون والدولة وأجهزتها الأمنية وفي مقدمتها الجيش اللبناني في الوقوف صفا واحدا لمحاربة هذا المخطط".