شدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي الذي استؤنف امس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بدلاً من ساحة النجمة بسبب الصيانة في المجلس النيابي، على أهمية «حماية مسيحيي الشرق ودورهم»، لافتاً الى «دور لبنان في حمل هذه المسؤولية لأنّ تعزيز دور المسيحيين في الشرق هو حماية للتنوّع الذي تمثله المنطقة والذي يشكّل النقيض لمشروع اسرائيل العنصري». ونقل نواب عن بري أمله في ان يكون شهر كانون الثاني (يناير) الجاري «شهر التحول الى الأمام»، داعياً الى «التقاط الفرصة اليوم لأن الفرص لا تتوافر ولا تتكرر دائماً»، وأضاف: «علينا ان نستثمر في النفط السياسي المتمثل بالمبادرة السعودية - السورية وكذلك في النفط الطبيعي من خلال المبادرة الى استكمال الخطوات المماثلة في هذا المجال بعدما جرى إقرار القانون في مجلس النواب منذ اشهر وبسرعة قياسية». وشدد بري أمام النواب على «ضرورة زيادة تفعيل عمل المجلس واللجان النيابية في كل المجالات». ونقل النواب عنه عزمه على «الدعوة لعقد جلسة تشريعية قبل نهاية الشهر الجاري إذا ما تأمنت المشاريع الكافية لجدول الأعمال وإلا فستكون جلسة للأسئلة والأجوبة». وحضر لقاء الاربعاء امس 19 نائباً هم: محمد قباني، قاسم عبدالعزيز، علي حسن خليل، غازي زعيتر، هاني قبيسي، وليد خوري، علي خريس، اغوب بقرادونيان، نعمة الله ابي نصر، علي بزي، ايوب حميد، قاسم هاشم، عبداللطيف الزين، انور الخليل، ياسين جابر، علي عسيران، علي عمار، ميشال موسى وأنور الخليل. وترأس الرئيس بري بعد الظهر جلسة لكتلة «التنمية والتحرير» النيابية. واستمعت الكتلة الى شرح من بري للوقائع الداخلية وجدول الأولويات الوطنية خلال العام الجديد. وأصدرت بياناً نبهت فيه الى أن عدم وضع قانون النفط الذي أصدره مجلس النواب موضع التطبيق إنما «يذكر بالسياسات الحكومية التي أدت الى استمرار هدر مياه الليطاني وتأجيل تنفيذ هذا المشروع طيلة نصف قرن»، ورأت أن استثمار لبنان لحقوقه في مخزوني النفط والغاز والمبادرة الى ترسيم حدوده البحرية يمثل «واجباً وطنياً ومهمة اقتصادية ملحّة». وطلبت الكتلة من الجهات المعنية «الإسراع في الكشف عن الأضرار التي نجمت عن العاصفة الأخيرة تمهيداً لتعويضها». وأعلنت الكتلة إدانتها واستنكارها الشديدين لجريمة التفجير الإرهابية المنظمة التي استهدفت كنيسة القديسين في الإسكندرية وقدمت تعازيها الحارة الى مصر رئيساً ومجلساً وحكومة وشعباً وخصوصاً الى الكنيسة القبطية ممثلة بالبابا شنوده. وأملت بأن «يتم سريعاً الكشف عن المجرمين والمخططين المسؤولين عن تفجيري الإسكندرية وبغداد، وكذلك الذين يقومون بأعمال مماثلة في غرب افريقيا والقوقاز». ونبهت الكتلة الى ان «اسرائيل تواصل كسب الوقت لتطوير اجراءات تهويد القدس والكيان الصهيوني وتعزيز الاستيطان والانتهاكات لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة»، محذرة من الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي اللبنانية خصوصاً مقابل مزارع شبعا والتي تترافق مع استمرار الخروق الجوية والبحرية». ودعت الكتلة الى «أسرع تحرك برلماني وحكومي وإسلامي وعربي انطلاقاً من اتخاذ برلمانات دول منظمة المؤتمر الإسلامي الذي سيُعقد في 19 من الجاري في ابو ظبي القرارات المناسبة بخصوص القدس ومسيحيي الشرق». وتوقفت الكتلة عند الوضع في ساحل العاج بعد الانتخابات الأخيرة واطمأنت الى وضع اللبنانيين فيها، آملة بأن تصل الأمور الى نتيجة «تحفظ ساحل العاج واستقرارها».