فشلت حكومة خالد بحاح في الحصول على الثقة في البرلمان بعد رفض نواب حزب المؤتمر الشعبي العام التصويت احتجاجا على إغلاق مقر الحزب في عدن، كبرى مدن الجنوب، أمس. ويشكل الحزب الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح غالبية في البرلمان، كما يشارك في الحكومة من خلال مقربين منه. وعقدت جلسة التصويت على الثقة في البرلمان للحكومة التي تشكلت بموجب اتفاق سياسي بين مختلف الأحزاب في أعقاب سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية، إلا أن نواب المؤتمر الشعبي العام انسحبوا ولم يتم التصويت. وخرج وزراء الحكومة غاضبين من قاعة البرلمان في حين لم يحضر رئيس الوزراء نفسه الجلسة، وهو قد يكون أبلغ برفض حزب المؤتمر الشعبي التصويت بشكل مسبق. وقال رئيس كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني للصحفيين إن "إقدام أجهزة الأمن على إغلاق مقر الحزب في عدن قد لا يخدم الحكومة ويشبه عملية إغلاق قناة اليمن اليوم قبل أشهر عدة". ويشير بذلك إلى إغلاق القناة التابعة لصالح في إطار صراع بين الرئيس السابق والرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، وهو أيضا من قياديي حزب المؤتمر. وبالتزامن مع ذلك، دخل إلى مدينة تعز، كبرى المدن في جنوب غرب اليمن، مئات المسلحين الحوثيين وأدوا شعائرهم الخاصة في أحد مساجد المدينة السنية، وذلك بشكل غير مسبوق. ودخل المسلحون إلى المدينة بحجة تشييع جثمان أحد الضباط القريبين منهم. وهو أول دخول مسلح للحوثيين إلى تعز التي أكدت قياداتها المحلية رفض دخول المسلحين إليها. وقتل 25 شخصا على الأقل بينهم 15 طفلا في هجوم بسيارة مفخخة استهدف منزل القيادي الحوثي عبدالله إدريس في رداع بمحافظة البيضاء أمس، وأصاب الانفجار حافلة مدرسية كانت تقل أطفالا بحسب مصدر أمني. من جانبه، قال مساعد للرئيس هادي إن الحوثيين يخططون للإطاحة بالحكومة وذلك بعدما اتهمت الجماعة الرئيس بالتغاضي عن الفساد ومطالبتها بمراقبة الإنفاق الحكومي.