افتتح وكيل محافظ الأحساء، رئيس اللجنة الدائمة للاحتفالات في الأحساء خالد بن عبدالعزيز البراك مساء أول من أمس معرض السيارات الكلاسيكية والراقصة "الهيدروليك"، والذي يضم نحو 27 سيارة كلاسيكية، جميعها سيارات ذات موديلات قديمة مصنعة في الخمسينات والستينات الميلادية، وتعمل بصورة جيدة، إضافة إلى 12 دراجة نارية معدلة، وذلك ضمن فعاليات "فرحة العيد" لمهرجان حسانا فله، بتنظيم من أمانة الأحساء وغرفة الأحساء في موقع المهرجان في مخطط عين نجم في الهفوف، وذلك بحضور وكيل أمين الأحساء للمشاريع والتعمير، نائب المشرف العام على المهرجان المهندس عادل بن محمد الملحم، ورئيس اللجنة السياحية في الغرفة عبداللطيف العفالق، ومدير العلاقات العامة بأمانة الأحساء بدر بن فهد الشهاب. كما شاهد البراك عروضاً للسيارات الراقصة، وذلك من خلال أداء لوحات استعراضية بتأرجح جميع جهات السيارة. واستمع البراك، خلال جولته على السيارات المشاركة في المعرض، من المشرف على الفعالية في المهرجان عبدالله بن عبدالمحسن العجمي، إلى تعريف عام عن موديلات السيارات المشاركة في المهرجان، موضحاً أن أقدم السيارات المشاركة من صنع عام 1952م وهي ما زالت تعمل بصورة جيدة، مبيناً أن كثيرا من المهتمين بهذه السيارات القديمة يواجهون صعوبة توفر قطع الغيار الأصلية، فيضطرون إلى طلبها من الدولة المصنعة بالرغم من تكلفتها المالية الكبيرة، مع السعي لتوفير جميع القطع الأصلية. كما شاهد "سيارة الرحلات"، والتي تشتمل على كافة التجهيزات المتعلقة بالرحلات البرية، من أجهزة تبريد وطبخ وخزانات احتياطية للوقود والمياه وأدوات الصيد وحفظ الأطعمة، وبلغت التكلفة الإجمالية لتحويل السيارة إلى سيارة رحلات أكثر من 70 ألف ريال. إلى ذلك، تلونت مساء أول من أمس سماء الأحساء لمدة 18 دقيقة، بإطلاق نحو 150 قذيفة ألعاب نارية عبر منصات ضخمة، رسمت من خلالها لوحات جمالية في السماء بأشكال وألوان مختلفة من على ارتفاعات شاهقة بمساحات إضاءة كبيرة. وفي السياق ذاته، يواصل المهرجان استقبال زواره بتوزيع "العيدية" النقدية على جميع الأطفال، وذلك إيماناً من اللجنة المنظمة بأن العيدية النقدية تظل ذات أثر بالغ في إدخال البهجة والسرور في نفوس الأطفال، وهي من أهم مظاهر العيد بالنسبة للأطفال، وذلك حسبما أكده المدير التنفيذي للمهرجان سمير المزهر في تصريحه إلى "الوطن"، موضحاً أن ذلك بدا جلياً على وجوه الأطفال المشاركين في المهرجان، فهي تعتبر نوعاً من أنواع مشاركة الطفل في فرحته، وأن جميع الأطفال على اختلاف مستوياتهم المادية ينتظرون العيد من أجل الحصول على العيدية، فكان لزاماً على اللجنة المنظمة للمهرجان مشاركة الطفل هذه الفرحة، وإدراجها ضمن أولويات برامج وفعاليات المهرجان، علاوة على أن العيدية تبقى راسخة في ذهن الطفل لفترة طويلة ومن الصعوبة نسيانها، لافتاً إلى أن اللجنة المنظمة حرصت على توفير العملات النقدية الجديدة. وسجل اليومان الأول والثاني من المهرجان إقبالاً كبيراً من الزوار بمختلف فئاتهم العمرية بما في ذلك المواطنون والمقيمون وزوار الأحساء من مناطق المملكة ودول الخليج. وأضاف المزهر أن المهرجان سيستمر حتى الجمعة المقبل، وسيحتفي خلال هذه الفترة بالمزيد من البرامج والمظاهر التي من شأنها إدخال البهجة والسرور على الزوار، من بينها عروض الرول سكيت، وبعض المسرحيات التربوية الهادفة والمسابقات الحركية والثقافية، والسحب على جوائز قيمة نقدية وعينية، بجانب افتتاح القرية التراثية التي تضم أكثر من 35 حرفة شعبية ويدوية كانت تشتهر بها الأحساء في الماضي.