قتل أمس أربعة مقاتلين إسلاميين متطرفين على الأقل وأصيب أكثر من عشرة آخرين في قصف جوي على بلدة أبوكماش غرب العاصمة الليبية طرابلس قرب معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، فيما تجددت الاشتباكات قرب مرفأ السدرة النفطي شرق البلاد، بحسب ما أفاد قادة عسكريون. وقال مصدر عسكري إن أربعة عناصر تابعين لميليشيات فجر ليبيا قتلوا بينما جرح أكثر من عشرة آخرين خلال قصف جوي على نقطة أمنية تسيطر عليها هذه الميليشيا في بلدة أبوكماش غرب العاصمة الليبية طرابلس قرب معبر رأس جدير الحدودي مع تونس. وأضاف أن مقاتلة تابعة لقوات قائد عملية الكرامة العسكرية اللواء خليفة حفتر نفذت الغارة الجوية لتمهد لتقدم القوات البرية الموالية للحكومة المعترف بها من الأسرة الدولية للسيطرة على معبر رأس جدير الحدودي مع تونس. وأشار إلى أن وحدات برية تابعة لعملية الكرامة التي تبناها رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي تقدمت من الزنتان 180 كلم جنوب واشتبكت مع عناصر فجر ليبيا الموجودين في تلك المنطقة. وقررت السلطات التونسية بحسب هذا المسؤول العسكري الليبي الذي طلب عدم ذكر اسمه، إغلاق المعبر موقتا تحسبا لأي طارئ. وعلى الفور تبنت قوات حفتر العملية، في الوقت الذي قال فيه قائد سلاح الجو العميد صقر الجروشي "لا بد من عودة هذا المعبر إلى سيطرة القوات الحكومية تمهيدا لاستعادة العاصمة طرابلس من قبضة هذه الميليشيات الإسلامية". في الأثناء، تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية وميليشيات فجر ليبيا التي أعادت الكرة أمس للاستيلاء على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي بشرق ليبيا وهي أغنى مناطق البلاد بالنفط. وقال مسؤول في جهاز حرس المنشآت النفطية في تلك المنطقة إن الاشتباكات تجددت بالقرب من ميناء السدرة النفطي أكبر مرافئ ليبيا النفطية.