تنوعت احتياجات أهالي بدر الجنوب بتنوع ما يراه كل من ساكنيها، وإن كان معظمها يركز على عملية رفع المعاناة عن أهليها ومعالجة مشكلة شح المياه. وبين المواطن عبيد آل محيريق، أن الأهالي يعانون من شح المياه، آملاً إيصال مشروع جلب المياه من الربع الخالي الذي ما يزال العمل فيه جارياً، وعدم تأجيله إلى المرحلة الثانية من المشروع التي قد تستمر لسنوات لأنه سيخدم المحافظات الشمالية ومراكزها، خصوصاً أن محافظتهم قريبة من محافظة حبونا التي شملها المشروع، مشيراً إلى أن وزارة المياه تجلب حالياً المياه من منطقة عسير عن طريق صهاريج بشكل يومي، وتفرغها في خزانات أرضية، مؤكداً أن مشروع مياه الشرب الذي تنفذه إحدى الشركات بالمحافظة متعثر منذ سنوات ومايزال العمل به يسير بشكل بطيء، مطالبا وزارة المياه بإنهاء معاناتهم. وطالب المواطن علي حمد آل سالم بافتتاح كلية تربية للبنين وأخرى للبنات لتضعان حداً لمعاناة الطلاب والطالبات من السفر اليومي إلى نجران وظهران الجنوب عبر طرق محفوفة بالمخاطر، مؤكداً أن المسافة التي يقطعها الطلاب وأولياء أمور الطالبات لتدريس بناتهم مسافة طويلة جداً وتشكل معاناة على مدار العام، مضيفاً أن أجور النقل تصل إلى نحو ألف ريال في ظل تأخر المكافآت وتواضع الدخل المادي للكثير من الأسر. وقال المواطن عمار آل عمر: إن محافظتهم بحاجة لافتتاح فروع للجوازات والأحوال المدنية ومكتب عمل وضمان اجتماعي وفرع للزراعة حتى لا يتكبد سكانها مسافة 320 كلم ذهاباً وإيابا إلى نجران من أجل إنهاء معاملاتهم اليومية التي تتطلب ذلك، وتطرق إلى تدني مستوى الخدمات والتشجير بالمحافظة رغم الكثافة السكانية، وغياب الحدائق العامة للعائلات والملاهي للأطفال والحدائق للشباب، مقترحاً تخصيص موقع مناسب ليكون مقراً لاحتفالات الأهالي في المناسبات العامة والأفراح والأعياد وغيرها. أما المواطن حسين مسفر آل سعد، فطالب بتحديد مكان خاص لسوق الثلاثاء الشعبي والعمل على تطويره كونه يعتبر متنفسا للأهالي يرتادونه للتسوق وشراء احتياجاتهم الضرورية ومتطلبات أسرهم اليومية. وذكر المواطن حسين آل فروان، أن أهالي قرى وادي سارة والحانك وبني عذار وسلف خادم التابعة للمحافظة، يحلمون بإيصال التيار الكهربائي لقراهم، مشيرين إلى أنهم طالبوا بذلك لأكثر من عشرين عاماً، ولكن لم يحصلوا إلا على وعود المسؤولين دون تنفيذ، مؤكدين أنهم يعيشون حياة صعبة في ظل عدم توفر الكهرباء، حيث يستخدمون طرقاً بدائية للإنارة كالفوانيس والأتاريك، فيما يستخدمون جلود الأغنام لتبريد الماء.