لم يجد أهالي قرى وادي سارة والحانك وبني عذار وسلف خادم، بمحافظة بدر الجنوب، 130 كم تقريباً شمال غرب مدينة نجران، بداً من تعليق الوسائل البدائية للإضاءة "الفوانيس" على مداخل القرى كوسيلة للتعبير عن مدى احتياج قراهم للتيار الكهربائي حيث عانوا من فقده أكثر من عشرين عاماً. يقول المواطن حسين أحمد آل فروان ل"سبق": منذ سنوات ونحن نطالب بإيصال التيار الكهربائي لمنازلنا دون أن نجد من يستجيب لذلك النداء، فتجدنا نستعين بالوسائل البدائية القديمة كالفوانيس و"الأتريك"، وغيرها من الوسائل البدائية، كما نستعين أحيانا بأضواء السيارات في المناسبات الاجتماعية التي يجتمع فيها عدد كبير من سكان القرية، مضيفاً أن أبناءهم وبناتهم يعانون أشد المعاناة أثناء الدراسة، حيث تجدهم يستذكرون دروسهم على تلك الفوانيس القديمة.
وأشار "آل فروان" إلى قيام عدد قليل من سكان القرية بتوفير مولدات كهربائية لإيصال التيار الكهربائي لمنازلهم، إلا أنهم لا يزال يعانون بسبب أعطال تلك المولدات بشكل مستمر، مؤكداً أن الوسيلة الوحيدة عندهم لتبريد مياه الشرب "المشراب" هي أن يتم تعبئته الماء ويعلق في إحدى الأشجار القريبة من المنزل في الهواء الطلق لتزداد برودة المياه التي بداخله.
وأضاف أنه خاطب المسؤولين في وزارة المياه والكهرباء ومديرية الكهرباء بنجران، ولم يجد إلا وعوداً لم تتحقق منذ فترة زمنية طويلة، علما أن أعمدة التيار الكهربائي الممتدة من المحافظة وبعض القرى، قريبة جداً من قرانا.
ويناشد سكان هذه القرى أمير نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز ووزير المياه والكهرباء إيصال التيار الكهربائي لقراهم لتنتهي معاناتهم ومعاناة أسرهم وأبنائهم.