كشف مدير عام المهرجان الثقافي الأول "حركات" خالد الباز عن موافقة إمارة منطقة الرياض ووزارة الثقافة والإعلام على استمرار تنظيمه بشكل سنوي. وبين الباز عقب اختتام المهرجان الثقافي الأول لذوي الإعاقة "حركات" فعالياته مساء أول من أمس بمركز الملك فهد الثقافي، الذي نظمته جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض "كفيف"، أن المهرجان احتوى على أنشطة متنوعة منها عروض مسرحية وأخرى ثقافية رجالية ونسائية وبمشاركة أكثر من 30 جهة مشاركة متنوعة بين جمعيات خاصة وبين جمعيات خيرية أيضا ومراكز متخصصة لذوي الإعاقة. وأضاف مدير عام المهرجان أن الانطباع الأولي عن المهرجان جيد ومحفز سواء من حيث عدد الأنشطة ونوعيتها أو عدد الزوار الكبير لمختلف شرائح المجتمع على الرغم من قصر فترة إقامة الفعاليات التي تزامنت إقامتها مع منتصف الأسبوع، قائلاً "هذا يدل على أن أرضنا متعطشة لمثل هذه المهرجانات الثقافية، خصوصا ذوي الإعاقة مما يحفز القائمين على هذا البرنامج لإقامته بشكل دوري وتطويره". كما رصدت "الوطن" انطباعات المشاركين بالمهرجان من الجهات المشاركة ومجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تعد "مجموعة إرادة التطوعية" من أبرز الجهات المشاركة بالمهرجان، التي لم تقتصر مشاركتها على ركن تعريفي بل تجاوز ذلك إلى أكثر من جانب كونها مجموعة غير تقليدية ومتعددة النشاطات. وأكد المشرف العام على المجموعة ماجد الجمعة في تصريح إلى "الوطن" تبني المجموعة عدداً من ذوي الاحتياجات الخاصة وإتاحة الفرصة لهم بعرض أعمالهم اليدوية، بالإضافة إلى أن هناك مبادرتين تستهدفان ذوي الاحتياجات الخاصة، المبادرة الأولى "شرف" لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تقدم المجموعة بمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة حسب حاجاتهم من خلال تقديم الخدمة الخاصة لهم بالمناسبات والمهرجانات المختلفة، والمبادرة الثانية تتمثل في تدريب وتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف القطاعات بما يتوافق مع قدراتهم. من جانبها، بينت مشرفة القسم النسائي بمجموعة إرادة التطوعية نوف العبيلي أن فكرة استقطاب الأسر المنتجة من ذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة بركن المجموعة بهدف إيصال رسالة للمجتمع بأن المعوق قادر على الإنتاج والعمل كسائر أفراد المجتمع، وبحاجة إلى الدعم والتشجيع بعيدا عن نظرة العطف والشفقة. وفي السياق ذاته، أكد أحد المستفيدين من مبادرة مجموعة إرادة التطوعية "الخطاط" عبدالعزيز أنه استطاع تطوير ذاته من خلال الدورات المتخصصة ولم تمنعه الإعاقة عن ذلك، بل إنه سافر لمصر لحضور إحدى الدورات المتخصصة حتى وصل لمرحلة متقدمة من الإتقان، مثمنا للقائمين على المجموعة بالأخذ بيد كل معوق يسعى إلى التطوير. أما أسماء الدوسري فتشير إلى أن لمجموعة إرادة التطوعية الفضل بعد الله في المساهمة بعرض منتجاتها اليدوية للمرة الأولى في هذا المهرجان.