توافد مئات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وأمهاتهم، على مهرجان «المعوقين وأصدقائهم»، الذي دشنه مساء أول من أمس، مجمع «الأمير سلطان للتأهيل» التابع لجمعية المعوقين في الدمام، للسنة التاسعة على التوالي، لمتابعة الفعاليات الترفيهية والتثقيفية، التي تهدف إلى «تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي، والمبادرة إلى مساعدة ذوي الإعاقة على الانخراط في صفوف المجتمع». وقال المدير العام للجمعية عبدالله المغامس: «جَسَّد المهرجان حالًا اجتماعية ثقافية تطوعية وخيرية، حققت للمنطقة من ناحية موقعاً فاعلاً متقدماً في مجال تأهيل الإعاقات، ومن ناحية أخرى أفرزتْ معلماً خيرياً بات تقليداً سنويّاً مشهوداً، من خلال المهرجانات الثمانية السابقة التي حقَّقت نتائج ملموسة، على صعيد نشر وتعميم ثقافة التطوع ومشاركة ذوي الإعاقة مع أصدقائهم، والتأسيس لعدد من الفعاليات والزيارات المتبادلة بين مجمع الأمير سلطان، وبين المدارس والكليات والجامعات، وكذلك المسابقات والأركان والسوق الخيري، الذي ضم عدداً من المسابقات والألعاب وأركان البيع من الملابس والتحف والأشغال اليدوية والعباءات النسائية والمشغولات من عمل طالبات التأهيل المهني، وأيضاً الأغذية والإكسسوارات وأدوات التجميل،التي يعود ريعها لصالح هؤلاء الأطفال والطلاب والطالبات». واستقطب المهرجان، أفراد وأسر وهيئات ومؤسَّسات المجتمَع الثقافية والاجتماعية والتربوية والإعلامية والفنية، والحكومية والأهلية، إلى جانب، كثافة حضور الأسرة والطفل، وتفاعلهم ومشاركتهم في نشاطات المِهْرجان وفعالياته، والذين توافدوا من مدن الدمام والخبر والقطيف. وأبان المغامس، أن المهرجان يهدف إلى «تعميم ثقافة التطوع لدى الأطفال والأسر، ومشاركة ذوي الإعاقة المتعلِّقة في تنشئتهم على حب العمل الجماعي، والمشاركة والرحمة». بدورها، قالت المشرفة الفنية على الرعاية النهارية (صغار) المسؤولة عن اللجنة نوال المنقور: «إن المهرجان كان على نحو مختلِف عن المهرجانات السابقة، لناحية ثراء وتنوُّع فقراته وفعالياته، والتخطيط لزيادة نِسبة زُوّار المِهْرجان بنسبة 25 في المئة عن السابق، بحسب التوقُّعات المستهدَفة»، مشيرة إلى فعالية الأركان التعليمية والترفيهية. وأضافت «كانت هناك مجموعة من الأركان والأجنحة التي صُمِّمتْ في شكل خاصّ، بهدف تنمية القدرات الذِّهْنية والعقلية والنفسية والترفيهية للأطفال، من خلال الجمع بين المتعة والترفيه من ناحية، وبين الفائدة العلمية والثقافية من ناحية أخرى». واستقبلت الوحدات النسائية في جمعية المعوقين، وفود 67 من المدارس الحكومية الابتدائية والمتوسطة والثانوية. وقامت مشرفات الوحدات بإعطاء نبذة عن الجمعية والحالات التي يتم قبولها، والخدمات العلاجية التي تقدم في المجمع، ومن ثم اصطحاب المدارس في جولة داخل الأقسام للتعرف على الأطفال والطالبات، وكيفية تلقيهم الجلسات العلاجية. وشاركت المدارس الابتدائية الأطفال المعوقين في التلوين الجماعي، وركن القصة والمسرح في وحدة التأهيل ضمن المجتمع. كما قاموا بتنظيم مسابقات للطالبات، وفقرة التلوين، وشاركوا طالبات المركز في الأناشيد، والتلوين على الوجه. كما أقيم أمس، سوق خيري نسائي في مجمع «الأمير سلطان للتأهيل»، نظمته الأقسام النسائية في الجمعية، تضمن 48 ركناً، منها: الحلويات، والمأكولات، والأجبان، والمنزل الدافئ، والمواد التجميلية، والعباءات، والإكسسوارات، والركن البحريني، والمكسرات، والقهوة العربية، والمواد الغذائية، والخيمة الشعبية، والألعاب، إضافة إلى أركان وفعاليات أخرى، وفقرات ومسابقات وأنشطة ترفيهية للأطفال المعوقين.