فيما استمتع أهالي تبوك أمس بالأجواء التي خلفتها الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة أول من أمس كشف أمين منطقة تبوك المهندس محمد العمري أن 60% من المشاريع التي تحتاجها المنطقة لتصريف مياه الأمطار متوقفة على الاعتمادات المالية التي تم الاتفاق مع وزارة المالية على اعتمادها خلال خطتين خمسيتين لكامل احتياجات المنطقة والتي تحتاج إلى ثلاثة مليارات ريال، اعتمد منها 1.1 مليار فقط حتى موازنة هذا العام. واستغرقت أمانة تبوك 14 ساعة لإزالة أمطار ال30 دقيقة التي غمرت شوارع تبوك وعرقلت حركة المرور عبر استعانتها ب(28 وايتا لسحب المياه و17 مضخة بمختلف المقاسات و250 عاملا و30 مشرفا). وأكد أمين المنطقة في بيان له أمس أن ما تم سحبه من مياه الأمطار يتجاوز المليون متر مكعب، مبينا أن مدينة تبوك وحدها تحتاج مليارا و100 مليون ريال، فيما المعتمد 450 مليونا فقط، مشيرا إلى أنه خلال تسلمه للعمل في السنوات الخمس الماضية قامت الأمانة بعمل دراسة هيدرولوجية فنية متكاملة شاملة لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار والتي رصدت وجود 905 نقاط تجميع مياه داخل المدينة، إضافة إلى وجود 92 كم طولي لمجاري الأودية لم يسبق أن عملت لها دراسة، ولم تنفذ بالطرق الفنية بل عمل لها بعض الجوانب الاحترازية المؤقتة. وأنجزت أمانة تبوك، وفق البيان تهذيب مجاري الأودية وإنشاء حواجز ترابية لها بطول 92 كم وبنسبة إنجاز عالية، إضافة إلى ستة مشاريع يجري تنفيذها حاليا لتصريف ثماني نقاط حرجة، وصرف 250 نقطة متوسطة وصغيرة من أصل 905 نقاط، موضحا أنه تم الانتهاء من بعض المشاريع وتبقت على بعضها الآخر مدد زمنية متفاوتة ما بين قصيرة ومتوسطة وطويلة تمتد إلى عامين. وختم البيان تأكيده أن حل مشاكل الأودية وصرف مياه الأمطار يحتاج من 5 - 6 أعوام طبقا للاعتمادات المالية المتفق عليها مع وزارة المالية. من جهة أخرى واصلت مياه الأمطار التي هطلت صباح أول من أمس على تبوك طريقها إلى رؤوس بعض المرضى في مستشفى الملك خالد بعد أن تسربت من سطح غرفة قسم غسيل الكلى بالمستشفى. واعترف المتحدث الرسمي لصحة تبوك عودة العطوي في تصريح إلى "الوطن" بوجود تسريب لمياه الأمطار، مبينا أن هناك فرقا للصيانة تعمل على مدار الساعة لمواجهة أي طارئ بمستشفيات المنطقة. وفي سياق متصل وبعد ثلاث ساعات من فقدان الاتصال مع دورية لحرس الحدود بمركز الخوارة "45 كلم شمال أملج" تم العثور على الدورية وطاقمها على بعد 20 كلم من نقطة انطلاقها، بعد أن اضطروا إلى الصعود إلى أعلى المركبة لتفادي حدوث مكروه لهم جراء السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها قرى أملج، فيما شارك في عملية الإنقاذ أفراد الدفاع المدني، حيث تم إنقاذ أفراد الدورية وهم بصحة جيدة. وكانت محافظة أملج وقراها شهدت مساء أول من أمس أمطارا متوسطة تسببت في جريان عدد من الأودية شمال وجنوب أملج، فيما استقبل الدفاع المدني في أملج أربعة بلاغات، وتم التعامل معها على الفور، فيما تم سحب مركبتين علقتا جراء الأمطار بحسب المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بتبوك العقيد ممدوح العنزي. فهد بن سلطان يتابع خطط "الأمطار" اطلع أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان أمس على محضر اللجنة التي وجه بتشكيلها من الإدارات المعنية على أثر ما شهدته المنطقة من أمطار. وأقر الأمير فهد توصيات اللجنة التي تلخصت في الحرص على تفعيل الخطط التنسيقية المعدة في مثل هذه الظروف المناخية والأمطار الكثيفة بكل دقة لضمان سرعة التعامل الفعال بما يكفل السلامة وانسيابية الحركة وسهولة تنقل المواطنين والمتنزهين.