تشهد منطقة تبوك نمواً وتطوراً عمرانياً لافتاً وكبيراً يترافق مع التطور الذي تشهده كافة مناطق المملكة العربية السعودية وتسعى أمانة منطقة تبوك من خلاله لمواكبة هذا التطور بتأمين وتحسين مستوى مختلف أنواع الخدمات التنموية و البنية التحتية للمدينة.وقامت الأمانة بإعداد إستراتيجية مدروسة لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية بالمدينة والمتمثلة بأعمال السفلتة والأرصفة والإنارة ودرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار وإنشاء الحدائق والمسطحات الخضراء وساحات البلدية وإنشاء جسور عند التقاطعات الهامة وتأهيل الشوارع وإنشاء جسور مشاة وتسوير المقابر ورفع المخلفات والأنقاض ومشاريع الدراسات والإشراف و غيرها . وشملت مشاريع الأمانة أنحاء مدينة تبوك ومحافظات المنطقة ال6 ، استهلت بمدينة تبوك امتدت خلالها على مساحه تربو على 300 كم2 تقريباً حسب الحدود الإدارية للمدينة التي يبلغ عدد أحيائها (84) حيا يسكنها أكثر من (850) ألف نسمة, بتكلفة فاقت 3مليار و19 ألف مليون ريال,تم الإنتهاء من مشاريع بتكلفة (527) ويجري العمل على الإنتهاء من مشاريع تحت التنفيذ بقيمة أجمالية تخطت ال(976)مليون ريال، بينما تنتظر المنطقة مشاريع أخرى تحت الترسية تكلفتها الإجمالية تتجاوز في قيمتها المليار و(515)مليون. وأوضح أمين منطقة تبوك المهندس محمد بن عبد الهادي العمري في حديث لوكالة الأنباء السعودية حول مجمل هذه المشاريع التي تم الانتهاء منها والمشاريع الجاري تنفيذها وماهو تحت الترسية منها بالمنطقة، أن الأمانة تنظر ضمن هذه المشاريع ضرورة تحقيق حماية المدينة والمواطنين من أخطار السيول والأمطار الغزيرة، مبينا أن الأمانة أجرت دراسة هيدرولوجية فنية متكاملة شاملة لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار عن مدينة تبوك والمحافظات و القرى التابعة لها,حيث قدرت التكلفة الإجمالية لتنفيذ الأعمال الواردة بالدراسة بمبلغ مليارين و(900)مليون ريال,قدر منها مبلغ فاق المليار لمدينة تبوك وحدها.وتم البدء بتنفيذ العديد من هذه المشاريع بمدينة تبوك طبقاً للإستراتيجية المعدة لهذا الغرض بتكلفة (586)مليون تم الإنتهاء من مشاريع تجاوزت قيمتها ال(97) مليون ويجري العمل على الإنتهاء من مشاريع فاقت قيمتها ال(42)مليون,ورصدت الأمانة مبلغ (446) مليون لترسية مشاريع خاصة من هذا النوع.وفي ذلك السياق، أفاد العمري أن مشروعات منطقة تبوك شملت تهذيب مجاري الأودية وإنشاء الحواجز الترابية لها كوادي ضبعان ووادي أبو نشيفة ووادي البقار بأطوال تقريبة تجاوزت ال 90 كيلومترا, وإنشاء العقوم الاحترازية و تخفيض تقاطعات الطرق مع الأودية و إنشاء عبارات خرسانية على الطرق المتقاطعة مع مجاري الأودية. وأشار إلى أن أحياء مدينة تبوك يتواجد فيها (905) نقطة تجمع للمياه الأمطار منها الصغير والمتوسط، لذا وضعت إستراتيجية لتنفيذ ومعالجة النقاط الحرجة والكبيرة التي بلغ عددها (14) نقطة تجمع إضافة إلى (250) نقطة ما بين متوسطة إلى صغيرة, مبينا أن الأعمال الجاري تنفيذها في هذا الخصوص تنفيذ الخط الرئيسي لتصريف مياه الأمطار ابتداءً من مجرى وادي ضبعان و حتى تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الإمام عبد الرحمن بن فيصل, وتنفيذ الخط الرئيسي و الخطوط الفرعية لتصريف مياه الأمطار ابتداءً من مجرى وادي أبو نشيفة مروراً بطريق الملك عبد الله و شارع الأمير ممدوح بن عبد العزيز و شارع أنس بن مالك حتى طريق أبو بكر الصديق,و تنفيذ الخط الرئيسي و الخطوط الفرعية لتصريف مياه الأمطار ابتداءً من مجرى وادي أبو نشيفة مروراً بدوار المروج و طريق الأمير فهد بن سلطان و طريق الأمير سلطان بن عبد العزيز. وأضاف أن من هذه الاعمال تنفيذ الخط الرئيسي بطريق الملك فيصل لتصريف مياه الأمطار بالطريق المذكور ابتداءً من مجرى وادي ضبعان و حتى إشارة الصناعية,و تنفيذ الخط الرئيسي و الخطوط الفرعية بطريق عمرو بن العاص ابتداءً من مجرى وادي أبو نشيفة و حتى احياء الورود و الأشرفية والسليمانية,وتنفيذ الخط الرئيسي والخطوط الفرعية إبتداءً من وادي ضبعان مروراً بطريق الملك عبد الله و حتى أحياء الصالحية والعزيزية والفيصلية والمهرجان. وفيما يخص مشاريع سفلتة وأرصفة و إنارة أحياء مدينة تبوك فقد أشار العمري:إلى أن الأمانة تولي اهتماما كبيراً بتأمين خدمة السفلتة و الأرصفة و الإنارة للمواطنين حيث يتم طبقاً لإستراتيجية معدة مسبقاً تنفيذ العديد من مشاريع السفلتة و الأرصفة والإنارة بتكلفة إجمالية تقدر بأكثر من (70) مليون ريال منها (385)مليون ريال تكلفة لمشاريع منتهية و (245) مليون ريال تكلفة في ذات السياق لمشاريع تحت التنفيذ و (135) مليونا لمشاريع تحت الترسية. وبين أن المشاريع اشتملت على تنفيذ الأعمال بعدة أحياء منها المصيف والريان و الرابية و القادسية و الأحياء الجنوبية و السلام و النظيم والأندلس و البوادي و الربوة و قرطبة ومخطط الخدمات و اليرموك والأخضر. وعن تحسين وتجميل وتطوير الشوارع الرئيسية بالمدينة قال العمري : إن مثل هذه المشاريع ذات أولوية في عمل الأمانة حيث رصدت الأمانة لمثل هذه الأعمال أكثر من (600)مليون ريال وزعت على مراحل لمشاريع تم الإنتهاء منها ومشاريع يجري العمل فيها ومشاريع لاتزال تحت الترسية,حيث تم الإنتهاء من مشاريع إجمالي تكلفتها فاق ال(240)مليون ريال. ومن المقرر أن ينتهي قريبا العمل في مشاريع تجاوزت قيمتها ال(200)مليون, ويجري متابعة مشاريع تحت الترسية بقيمة (117)مليون ريال, كما ستعمل الأمانة على تطوير شبكة طرق بطول 250 كيلومتراً طبقاً للإستراتيجية المعدة لتطوير الطرق و الشوارع الرئيسية بالمدينة. وأفاد المهندس العمري أن العمل لازال يجري لتطوير طريق الأمير سلطان بن عبد العزيز، وطريق الملك خالد، وطريق الملك سعود، وطريق الإمام تركي بن عبدالرحمن، وطريق الملك فيصل، وطريق الملك عبد العزيز، وطريق الملك فهد، وطريق الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، ومصلى العيد، والموقع العام لجامع الوالدين، وشارع محمد بن عبد الوهاب، وشارع ياقوت الحموي، وشارع علي بن أبي طالب، وشارع عثمان بن عفان، وشارع الحمراء، وطريق الإمام عبد الرحمن، وعمرو بن العاص، وعمر بن الخطاب، وطريق الأمير عبد المجيد، وطريق المدينة، والطريق الدائري الجنوبي والغربي, وتطوير بعض الميادين الهامة بالمدينة وإنشاء مجسمات جمالية فيها. وتشمل المشروعات إنشاء جسور وأنفاق للتقاطعات الرئيسية بالمدينة لمعالجة الاختناقات المرورية و تسهيل حركة السير عند تقاطعات الشوارع الرئيسية حيث قامت الأمانة بإعداد دراسة مرورية للتقاطعات الرئيسية بالمدينة تم بموجبها تحديد التقاطعات التي تتطلب تنفيذ جسور أو أنفاق فيها و كذلك التقاطعات التي يمكن معالجتها جيومترياً. وفيما يتعلق بالجسور التي يجري العمل حالياً على إنشاؤها في تبوك، قال المهندس محمد العمري، إنه ينفذ الآن ستة جسور ونفق بتكلفة إجمالية تقدر ب(436)مليون ريال, منها جسر عند تقاطع طريق الأمير فهد بن سلطان مع طريق الملك عبد العزيز, وجسر عند تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الملك عبد العزيز, وجسر عند تقاطع الملك خالد مع طريق عمرو بن العاص, وجسر آخر عند تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الإمام عبد الرحمن بن فيصل, بالإضافة إلى جسر تقاطع طريق الإمام تركي مع طريق الملك عبد العزيز، وجسر تقاطع طريق أبو بكر الصديق مع طريق الملك عبدالله , علاوة على إنشاء نفق عند تقاطع طريق الملك عبد الله مع طريق الملك فهد. وقامت الأمانة بعمل استراتيجية متكاملة لتطوير السواحل البحرية بمنطقة تبوك بطول 700 كم، خلصت إلى تصنيف درجة و أهمية و طبيعة المواقع الساحلية إلى عدة درجات (A- B-C-D) تم بناءً عليها تحديد المواقع المناسبة طوبوغرافياً و إقتصادياً لإنشاء المدن الساحلية و المواقع الاستثمارية و المواقع التي تحتاج إلى تطوير . وتم اعتماد مبلغ 200 مليون ريال بميزانية العام المالي الحالي (1434 1435 ه) كمرحلة أولى لإنشاء البنية التحتية لخمسة مدن ساحلية بالمحافظات التالية ( أملج - الوجه – ضباء - حقل – البدع )إضافة استكمال أعمال تطوير كورنيش تبوك الذي خصص له مبلغ 50 مليون ريال. وأما فيما يخص تأهيل الشوارع الرئيسية والفرعية بمدينة تبوك أشار العمري إلى أن الامانة قامت بعمل إستراتيجية لتصنيف حالة الطرق والشوارع بالمدينة تبين منها تضرر وتلف الطبقات الإسفلتية بالشوارع الرئيسية و الفرعية بنسبة بلغت 70% من شوارعها و قدرت تكلفة إعادة التأهيل ب(240)مليون ريال مرجعاً العمري أسباب تلف الطبقات الإسفلتية إلى تنفيذ العديد من الحفريات لتمديد مختلف خطوط الخدمات من قبل الجهات الحكومية و قدم تلك الطبقات في بعض الشوارع. وبين أن الأمانة عملت أيضًا على وضع خطة إستراتيجية لإعادة تأهيل تلك الشوارع و الطرق بمعدل إنجاز شهري يقدر ب(3) ملايين ريال,و تقدر قيمة المشاريع تحت التنفيذ ب(79) مليون ريال.