ألقى المتظاهرون في شمال ولاية كاليفورنيا الأميركية مقذوفات على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع لليلة الثانية على التوالي من الاحتجاجات المستمرة على خلفية قيام شرطي أبيض بشل حركة أميركي من أصل أفريقي بطريقة غير قانونية أدت إلى وفاته مختنقا. وتدفق حشد من نحو 750 متظاهرا إلى جسور في موقعين في بيركلي على مقربة من سان فرانسيسكو، ما دفع الشرطة للتدخل لإخلائها واعتقال عدد من الأشخاص. وقالت الشرطة على حسابها على تويتر، إنه جرى إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بعد أن بدأ عدد منهم إلقاء مقذوفات وصفتها بأنها "عبوات ناسفة" غير محددة، مشيرة إلى أنها اعتقلت عددا من الأشخاص دون تحديد عددهم. في حين قال بعض المتظاهرين على حساباتهم على موقع تويتر: "إن الشرطة أطلقت أعيرة مطاطية وهو أمر لم يتسن التأكد منه". وتأهبت مدن الساحل الغربي لاندلاع اضطرابات بعد الاشتباكات التي اندلعت في بيركلي وسياتل وواشنطن السبت الماضي. وينظم المتظاهرون في نيويورك ومدن أخرى تظاهرات يومية منذ رفض هيئة محلفين الأربعاء الماضي توجيه أي اتهام إلى شرطي أبيض ظهر في تسجيل فيديو يشل حركة "إيريك جارنر" الأميركي من أصل أفريقي بطريقة غير قانونية أدت إلى وفاته مختنقا في نيويورك في يوليو الماضي. وتتناقض المظاهرات التي شهدت أعمال نهب وإلقاء حجارة في مدن الساحل الغربي يوم السبت مع التظاهرات السلمية بشكل كبير التي شهدتها مدن أخرى. وكان الوضع أكثر هدوءا في نيويورك في مطلع الأسبوع.