أعلن مجلس النواب الليبي أمس، أربعة ثوابت تسبق مشاركته في أي حوار يستهدف حل الأزمة الليبية الراهنة، التي أكد أنه ليس طرفا فيها. جاء ذلك خلال بيان أصدره المجلس، اشترط فيه علمه المسبق بأي طرف يشارك في الحوار، مع الاحتفاظ بحقه في رفض أي شخصية كانت سببا في نشوب الأزمة. وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، دعا إلى جولة جديدة في إطار حوار "جدامس" يوم 9 ديسمبر الحالي. وجدد البيان تأكيده ضرورة حل التشكيلات المسلحة الخارجة عن الشرعية، وعدم عدّها طرفا في الحوار، مشددا على أن الجيش الوطني الليبي وحده هو المؤسسة العسكرية الشرعية بالبلاد. وكان الاتحاد الأوروبي، دعا فرقاء النزاع كافة في ليبيا للقبول بالحوار كحل للصراع الدائر، عادّا أن جولة حوار "جدامس-2"، بمنزلة الفرصة الأخيرة المتبقية أمام الأطراف الليبية لانتزاع تسوية برعاية دولية تكون صلبة وقابلة للعيش. وأشارت المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين راي، في تصريحات نشرت بطرابلس، قبيل انطلاق الجولة الثانية من الحوار بين الأطراف الليبية في "جدامس" برعاية أممية الثلاثاء المقبل، إلى أن الاتحاد الأوروبي يحث مجددا الأطراف كلها، وبشكل عاجل، على بدء الحوار. وشددت راي، على ضرورة تكاتف كل الأطراف مع مهمة المبعوث الأممي، برناردينو ليون، في تلك المرحلة الدقيقة، والامتناع عن أي شكل من أشكال العنف التي من شأنها نسف جهود التوصل إلى تسوية.