دخلت قضية الشاب نايف شماخي "24 عاما"، منعطفا جديدا، بعد أن لفظ أنفاسه مساء أول من أمس في مستشفى أبوعريش العام بجازان، وسط اتهام ذويه بتعرضه إلى خطأ طبي أودى بحياته نتيجة نقل كيس دم إلى جسده. وبينما أصرت والدة شماخي على تسلم جثته ودفنها، أبلغ "الوطن" ذوو المتوفى أنهم ماضون في شكواهم ضد مستشفى أبوعريش، الذي يتحمل تدهور حالة ابنهم ووفاته، على حد وصفهم، مؤكدين أنهم لم يتسلموا التقارير الخاصة بحالة ابنهم. من جهتها، نفت مديرية الشؤون الصحية في جازان أن تكون وفاة الشاب بسبب خطأ طبي، موضحة في بيان لها أمس، أنها اطلعت على ملفه الصحي، إذ كان يعاني من أنيميا بالدم قياسها 5.2 جرام/ ديسيليتر، وتم نقل وحدات دم لم تتبعه مضاعفات طبية قبل أن يسجل ارتفاعا في درجة الحرارة وضغط الدم ودخوله في غيبوبة، بسبب نزف في المخيخ نتيجة انخفاض الصفائح الدموية.
فارق الشاب نايف شماخي (24 عاما) مساء أول من أمس الحياة، بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى أبو عريش بجازان نتيجة ما يعتبره ذووه خطأ طبيا أودى بحياته بعد نقل كيس دم ثالث إلى جسده. وخيم الحزن على أسرة الشماخي بعد نبأ وفاة ابنهم نايف وأكدوا ل"الوطن"، أنهم ماضون في شكواهم ضد مستشفى أبوعريش الذي يتحمل تدهور حالة ابنهم ووفاته. وقال شقيق المتوفى: "إنهم حتى الآن لم يستلموا التقارير الخاصة بحالة نايف"، مبينا أن والدة المتوفى هي من أصرت على استلام الجثة ودفنها فجر أمس. من جهتها، نفت الشؤون الصحية بجازان ما يتم تداوله عن وفاة الشاب نايف شماخي بسبب خطأ طبي، وأوضحت في بيان صحفي لها أسباب الوفاة جاء فيه: "إنه تم تشكيل لجنة طبية متخصصة للذهاب إلى مستشفى أبوعريش العام للوقوف على حالة المريض والتحقيق في الحادثة، حيث باشرت اللجنة المريض واطلعت على كامل ملفه الصحي وأيضا الفحوصات المخبرية التي أجريت له". وأضاف البيان، أن اللجنة قابلت والد المريض وابن أخيه لمعرفة تاريخه المرضي. وأضافت: "حضر المتوفى إلى مستشفى أبو عريش العام بتحويل من مستوصف جراش الطبي ومعه نموذج تحويل يوضح أنه يعاني من أنيميا بالدم قياسها 5.2 جرامات/ ديسيليتر وتم التعامل معه وتنويمه في قسم تنويم الرجال لكي تتم عملية نقل دم للمريض تنفيذا لأوامر الطبيب المعالج، عندها تلقى المريض وحدة دم بفصيلة +A ارتفعت بعدها نسبة الهيموجلوبين إلى 7 جرامات / ديسيليتر، وكانت باقي فحوصاته في المستويات الطبيعية، وبعد ذلك تلقى وحدة دم بنفس الفصيلة وتلقى الوحدة الثالثة في اليوم التالي فسجل ارتفاعا في نسبة الهيموجلوبين إلى 8.8 جرامات /ديسيليتر، وباقي الفحوصات طبيعية". وأكدت صحة جازان أن جميع عمليات نقل الدم التي تعرض لها لم يتبعها مضاعفات طبية بل سجلت تحسنا واضحا في حالته، حتى أنه طلب الخروج من المستشفى، ولكن الطبيب المتابع لحالته سجل ارتفاعا في درجة الحرارة تبعها ارتفاع في ضغط الدم وظهرت عليه تشنجات ثم غيبوبة، وأجريت بعد ذلك فحوصات تبين منها أن هناك نزيفا بالمخيخ نتيجة انخفاض الصفائح الدموية بالإضافة إلى انخفاض شديد في نشاط النخاع العظمي دون وجود أسباب واضحة. وأضافت أن جميع فحوصات الالتهابات الفيروسية والسموم التي أجريت له كانت سلبية النتائج، وكان رأي استشاري الأمراض العصبية واستشاري الباطنية واستشاري أمراض الدم، أن المريض يعاني من هبوط حاد في خلايا الصفائح الدموية وذلك للاحتمالات التالية: أدوية كان يأخذها المريض لعلاج البثور في الوجه وتعرضه لسموم أثناء عمله في رش المبيدات وفشل في النخاع العظمي، ولا توجد أي علاقة لنقل الدم بما حدث له من نزيف دماغي بسبب نقص الصفائح الدموية، علما بأنه تم إجراء الفحوصات الموصى بها عالميا لكل وحدات الدم التي نقلت للمريض، وتبين أن سبب الوفاة هو تطور لحالة فشل النخاع العظمي وانخفاض الصفائح الدموية المستمر والنزيف الدماغي الذى أدى إلى فشل في العمليات الحيوية والوفاة.