دحضت الإدارة العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان ما تم تناقله من بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي اليوم عن وفاة المريض نايف شماخي نتيجة خطأ طبي تمثل بنقل دم خاطئ ما أدخله في غيبوبة، مؤكدة عدم صحة هذه الأنباء. وأوضحت «صحة جازان» في بيان صحافي اليوم، أنه تم تشكيل لجنة طبية متخصصة للوقوف على مستشفى أبوعريش العام والتحقيق في حال المريض والحادثة، مشيرة إلى أن اللجنة قامت بمباشرة الكشف الطبي على المريض، واطلعت على كامل ملفه الصحي والفحوص المخبرية الإشعاعية التي أُجريت له، وتمت مقابلة والد المريض وابن أخيه لمعرفة تاريخه المرضي. وأضافت: «ووصلت اللجنة إلى تقرير نهائي يفيد بحضور المريض إلى مستشفى أبوعريش العام بتحويل من أحد المستوصفات الطبية الخاصة ومعه نموذج تحويل موضح به أن المريض يعاني من أنيميا بالدم قياسها 5.2 غرام/ ديسيليتر». ولفتت إلى أنه تم التعامل مع المريض وتنويمه بقسم تنويم الرجال، لكي تتم عملية نقل دم للمريض تنفيذاً لأوامر الطبيب المعالج، مشيرة إلى أنه عندما تلقى المريض وحدة دم بفصيلة +A وهي فصيلة المريض نفسه، ارتفعت نسبة الهيموغلوبين إلى 7 غرامات/ديسيليترات، وكانت بقية فحوصه في المستويات الطبيعية، موضحة أنه بعد ذلك تلقى وحدة دم بالفصيلة نفسها وتلقى الوحدة الثالثة في اليوم التالي فسجل ارتفاعاً في نسبة الهيموغلوبين بواقع 8.8 غرام/ديسيليتر، وبقية الفحوص طبيعية. وأفادت بأن جميع عمليات نقل الدم التي تعرض لها المريض لم تتبعها أية مضاعفات طبية، بل سجلت تحسناً واضحاً في حاله الصحية حتى أنه طلب الخروج من المستشفى لشعوره بالتحسن، مشيرة إلى أن سجل الطبيب المتابع لحاله سجّل ارتفاعاً في درجة الحرارة تبعها ارتفاع في ضغط الدم وظهرت عليه تشنجات ثم غيبوبة. وبينت أنه تم إجراء فحوص للمريض أظهرت نزفاً بالمخيخ نتيجة انخفاض الصفائح الدموية، إضافة إلى انخفاض شديد في نشاط النخاع العظمي من دون أسباب واضحة. وذكرت أن جميع فحوص الالتهابات الفايروسية والسموم التي أجريت للمريض كانت سلبية النتائج، إذ كان رأي استشاري الأمراض العصبية واستشاري الباطنية واستشاري أمراض الدم أن المريض يعاني هبوطاً حاداً في خلايا الصفائح الدموية جراء أدوية كان يستخدمها المريض لعلاج البثور في الوجه أو تعرضه لسموم أثناء عمله في رش المبيدات أو فشل في النخاع العظمي، ولا توجد أية علاقة لنقل الدم بما حدث له من نزف دماغي بسبب نقص الصفائح الدموية.