بدأت جهات سيادية مصرية التحقيق فيما بثته بعض وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان وقالت إنه "تسريبات لمكالمات بين أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، تتعلق باتفاقات خاصة بمكان حجز الرئيس المعزول محمد مرسي بعد ثورة 30 يونيو. وقالت مصادر سيادية، رفضت ذكر اسمها، إن هذه التسريبات غير حقيقية، ومفبركة وبعيدة عن الصحة، وتم تزويرها بتقنيات عالية جداً، وقالت المصادر "الأصوات التي ظهرت في التسريبات لا تمت بأي صلة إلى مسؤول في المجلس العسكري أو لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ولكن تمت فبركتها باستخدام أجهزة صوت وفنيين على مهارة عالية، والتحريات الأولية كشفت وقوف أجهزة مخابرات أجنبية وراء هذا الأمر، حيث تعمل على فبركة تسريبات أخرى، وذلك في إطار الحملة التي يشنها الإخوان بالتعاون مع مخابرات بعض الدول لإشاعة الفوضى في البلاد، ومحاولة تأليب الرأي العام الدولي على السلطة الحالية، وإظهار أنه من السهل اختراق الأمن القومي المصري والتنصت على اتصالات كبار المسؤولين". ومضى المصدر بالقول "التسريبات تمت فبركتها في دولة أجنبية، وبثت من خارج مصر. ونؤكد أن الاتصالات بين كبار المسؤولين والمتعلقة بالأمن القومي، لا يمكن رصدها بأي شكل من الأشكال، حيث إنها محاطة بدوائر تأمين من المستحيل اختراقها، واختيار هذا الوقت تحديداً لبث ذلك المقطع هو تكرار لمحاولة الوقيعة بين القوات المسلحة والشعب، وعلى الجميع أن يعي أن قضية التخابر منظورة أمام القضاء المصري، ولا يجوز لأي جهة أيا كانت التدخل في مجرياتها بأي شكل من الأشكال". من جهة أخرى، أعلنت قوات الأمن المصرية أمس القبض على 49 متهماً من "الإخوان" من المتورطين في قضايا عنف وتحريض على التظاهر بثماني محافظات على مستوى الجمهورية. وقال مساعد أول وزير الداخلية عن مصلحة الأمن العام، اللواء سيد شفيق "تم أيضاً اعتقال 27 آخرين ممن صدرت ضدهم أحكام بالسجن المؤبد في قضايا جنائية". في غضون ذلك، أكد مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، اللواء علي الدمرداش قدرة الأجهزة الأمنية على تأمين جميع المنشآت الحيوية على مدار 24 ساعة، وفي جميع الأيام، وليس خلال أوقات المظاهرات فقط، مشيراً إلى أن الوجود الأمني مكثف في جميع الميادين والشوارع الحيوية، لمواجهة الإرهاب، مهما كلف ذلك قوات الأمن من تضحيات. وتأتي تلك التصريحات على خلفية تبني جماعة "أجناد مصر" زرع عبوة ناسفة في محيط جامعة عين شمس أول من أمس، وتهديدها بتكرار العملية. إلى ذلك، أعلنت الأمانة العامة لحزب الاستقلال رسمياً انسحاب الحزب من تحالف دعم الإخوان، مضيفةً في بيان أمس، أن الحزب قرر تجميد وضعه داخل التحالف، وقال رئيس الحزب مجدي حسين في رسالة من داخل محبسه على ذمة الحبس الاحتياطي في قضايا تحريض على العنف "اشتراكنا في هذا التحالف كان على أمل أن تتطور نظرات ورؤى الإخوان، ولكن هذا لم يحدث، فالجماعة حريصة على علاقاتها مع أميركا والغرب، كما أنني غير مستعد لأن أنهي حياتي في السجن بتهمة التبعية للإخوان، ولا أمل في القيادة الراهنة للجماعة، وسنظل نأمل خيراً في القواعد والشباب". دفاع مبارك ينفي تدهور صحته نفى يسري عبدالرازق، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، ما تردد عن وفاة مبارك داخل مستشفى المعادي العسكري. وقال في تصريحات ل"الوطن": "كل ما أثير هو إشاعة مغرضة هدفها إثارة البلبلة بعد حصوله على حكم البراءة، والرئيس الأسبق تعرض لأزمة صحية مفاجئة، ولكنه بخير، وصحته مستقرة"، مضيفاً أن مبارك سبق له أن رد على تلك الشائعات بقوله إن "الناس زعمت وفاتي مليون مرة، وعندما تحين نهاية الأجل لن يقف أمامها أحد، والأعمار بيد الله وحده". يذكر أنه سبق ترديد مثل تلك الشائعات أكثر من 5 مرات منذ رحيل الرئيس الأسبق عن السلطة، إلا أنه تبين لاحقاً كذبها وعدم صحتها.