أعلن مصدر أمني يمني أن مسلحين من الحراك الجنوبي أصابوا جنديين بجروح أمس في جنوب البلاد. وأصيب الجنديان عندما حاولت وحدتهما تفريق تظاهرة احتجاج في العين التي تبعد 8 كلم من مدينة لودر في محافظة أبين التي شهدت في أغسطس الماضي معارك عنيفة بين الجيش وعناصر القاعدة. واتهم مسؤول في الحراك الجنوبي الجيش بفتح النار على المتظاهرين الذين كانوا يحتجون بحسب قوله على الحصار المفروض على لودر، حيث تحاول القوات الحكومية الكشف عما تبقى من عناصر القاعدة الذين اختبأوا في المدينة. ونفى المسؤول وجود عناصر للقاعدة في لودر، مؤكدا أن استنفار الجيش والقوى الأمنية حول المدينة "يرمي إلى قمع الحراك الجنوبي". وتابع أن الحراك دعا مناصريه في قرى ومدن محافظة أبين للتوجه إلى لودر في محاولة لكسر الحصار المفروض على المدينة. وشهدت لودر في أغسطس معارك عنيفة قتل فيها 11 عسكريا و19 عنصرا في القاعدة بحسب البيانات الرسمية وكذلك ثلاثة مدنيين بحسب مصادر طبية. وتعتبر محافظة أبين أحد معاقل الحراك الجنوبي. إلى ذلك أحالت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن المتهم الرئيسي بتنفيذ الهجوم الإرهابي على مبنى الأمن السياسي في مدينة عدن مؤخرا إلى النيابة الجزائية المتخصصة في عدن. وذكرت مصادر مطلعة لمركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية اليمنية أن النيابة الجزائية تسلمت ملف المتهم حيث ستبدأ خلال الأيام القليلة القادمة التحقيق معه بتهمة التخطيط والمشاركة في قيادة الهجوم على مقر الأمن السياسي في عدن. وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت بعد عملية نوعية أمنية واستخبارية ناجحة من القبض على زعيم العصابة الإرهابية المنفذة للهجوم الذي تعرض له مبنى الأمن السياسي بعدن والذي راح ضحيته عدد من الأفراد والضباط والنساء والأطفال. وأضافت تلك المصادر بأن المتهم يعد من أصحاب السوابق الإرهابية والإجرامية.