أحيا الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الذكرى العاشرة لمعجزة فوز عميد الأندية السعودية الاتحاد ببطولة دوري أبطال آسيا عام 2004، ونشر عبر موقعه الرسمي تقريرا خاصا بعنوان "معجزة سعودية في سيونجنام".وقال فيفا: "بعد خروجه من مرحلة المجموعات من النسخة الأولى للبطولة، بدأ مشوار نادي سيونجنام إلهو تشونما نحو نهائي دوري أبطال آسيا 2004 خياليا، بعدما تأهل من مرحلة المجموعات على قمة المجموعة السابعة قبل أن يحقق انتصارين عريضين على الشارقة الإماراتي في ربع النهائي 1/ 2 في مجموع المباراتين قبل أن يدخل إلى المباراة النهائية بثوب المرشح بعدما تخطى نادي باختاكور الأوزبكي على أرضه بنتيجة 2/صفر إيابا بعد تعادل الفريقين سلبا في سيونجنام".وتابع: "بالفعل، أثبت الفريق الكوري الجنوبي صحة الترشيحات في ذهاب المباراة النهائية بعدما تقدم بفارق مريح بنتيجة 3/ 1 بفضل هدفين في غضون الدقائق العشر الأخيرة ليعود فريق المدرب تشا كيونج بوك إلى سيونجنام بأفضلية واضحة قبل مباراة الإياب التي أقيمت في الأول من ديسمبر 2004".ففي مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات، اجتمع 26 ألف مشجع على ملعب مجمع تانشيون الرياضي في سيونجنام لمتابعة مباراة الإياب لنهائي أكبر بطولة للأندية في القارة الصفراء ولم يكن أحد ليتصور أنه سيكون شاهدا على إحدى أكبر المفاجآت الكروية بتاريخ كرة القدم الآسيوية، التي كان بطلها لاعبو الاتحاد ومدربهم الكرواتي الراحل توميسلاف إيفيتش. فمع إعلان الحكم الصيني لو جون نهاية الشوط الأول من المباراة، كان الفريق السعودي عادل النتيجة في مجموع المباراتين بتسجيله لهدفين.وشهد الشوط الثاني تقدما هجوميا كبيرا للاعبي سيونجنام وهو الأمر الذي استغله الاتحاد الذي ضرب بقوة عبر الهجمات المرتدة التي نجح على إثرها قائد النمور محمد نور في إضافة هدفين قبل أن يختتم مناف أبوشقير مهرجان الأهداف في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع لينتهي اللقاء بفوز الاتحاد بخماسية نظيفة وليعود بقوة ويفوز باللقب الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه.وكان الفوز بلقب دوري أبطال آسيا دافعا لنادي الاتحاد ليواصل مشواره بنجاح في العام التالي ويحافظ على لقبه ويشارك بالتالي في كأس العالم للأندية 2005 ويصل إلى نصف النهائي قبل أن ينهي البطولة التي أقيمت في اليابان بالمركز الرابع.