بدأ الفريق الاهلاوي مسيرته في دوري عبد اللطيف جميل بشكل متوازن من ناحية المستويات إلا أنه عاب على الفريق فقدانه إلى (4) نقاط من أصل (9) نقاط في ثلاث مواجهات ما يعني أن فقد (40%) من نقاط تلك المباريات التي خاضها في انطلاقة لبطولة تعتبر حلم أهلاوي لجيل كامل من جماهيره . كل هذه التوازنات التي لا يزال الفريق في طورها وبلورتها خاصة أنه من الصعب الحكم على فريق ومدرب ولاعبين أجانب من ثلاث مباريات إلا أن هناك مؤشرات إيجابية وأخرى سلبيه تجتمع في الفريق وذلك خلال الفترة الحالية فالإيجابي هو المستوى والتنظيم الجيد للفريق داخل الملعب حتى في المباريات التي خسر نقاطها بالتعادل مما أعطى الجماهير انطباع بحسن اختيار للجهاز الفني الذي يقوده السويسري كريستيان جروس فالأهلي أختلف عن المواسم السابقة من ناحية التنظيم الدفاعي واللعب السريع وسرعة الارتداد واللعب الجماعي في الفريق ما يشعرك بوجود عمل فني ثقيل في الملعب رغم ما أخذ الجماهير الأهلاوية على جروس من حيث التغيرات وإبعاده للاعبين الأجانب في الدكة وأبرزهم الكولمبي خايرو بلامينو وتمسكه باللعب بتيسير الجاسم في مركز محور ارتكاز واللعب بمهاجم واحد ممثل في المحترف السوري عمر سومه في مباريات تكون أمام فرق أقل من الأهلي وتحتاج المباراة لعناصر هجوميه في ظل سيطرة كاملة للفريق على مجرياتها وتكتل دفاعي بحت من تلك الفرق التي تواجهه الفريق الأهلاوي . وفي الأيام الأخيرة ظهرت أصوات أهلاوية جماهيرية وإعلامية تطالب الإدارة بإعادة اللاعب برنو سيزار إلى صفوف الفريق بعد أن خاب ظنهم في مستوى اللاعب النيجيري إسحاق وعدم قناعتهم بجود لاعبين أجانب يكونا في دكة البدلاء وعدم الاستفادة من إمكانيتهم الفنية بشكل كامل وإلا لماذا التعاقد معهم من الأساس؟ كل تلك الأصوات ظهرت بعد أربعة مواجهات خاضها الفريق هذا الموسم بشكل رسمي الأولى كانت في كأس ولي العهد في الدور (32) وتجاوز الفريق نظيره الحزم بصعوبة بالغة وتحديداً في الرمق الأخير من المباراة وثلاث مواجهات في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين كانت الأبرز هي الانطلاقة والمباراة الأولى أمام هجر والتي كانت بمثابة كرنفال افتتاحي لائق بفريق جماهير كبير كالأهلي على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية بمحافظة جدة ملعب (الجوهرة المشعة) حيث حضرت الجماهير الأهلاوية وملأت مدرجات الملعب الشهير وتوج الفريق مستواه واللوحة الجميلة التي كان عليها الملعب بوجود المجانيين بفوز تاريخي وكبير على هجر بسداسية أهلاوية أكد الاستعداد للمنافسة إلا أن ما لبث الفريق إلى أن تراجع مع مباراته الثانية أمام فريق نجران على ملعب نادي الأخدود بنجران وانتهت المباراة بتعادل إيجابي رغم الفرص الكثيرة التي كانت بين أقدام المهاجمين إلا أن التفريط الأهلاوي كان عنوان المباراة وخسر الأهلي نقطتين ثمينة ليواجه في المباراة الثالثة فريق الهلال أحد أكبر المنافسين على بطولة الدوري وكانت تعتبر المباراة بمثابة إثبات قوة ووجود للأهلي والخسارة قد تعني له الكثير في ظل وجود دوري يتنافس عليه خمسة فرق في قوة ومستوى فني متقارب وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بعد أن فرط الفريق كذلك في الفرص الكثيرة أمام مرمى عبد الله السديري حارس فريق الهلال ليستمر مسلسل التفريط وضيع نفسه الأهلي بعد ثلاث جولات في المركز السابع الذي لا يليق بسمعة وكيان الفريق الجداوي العريق. (البلاد) أخذت رأي المدرب الوطني بندر الجعيثن مساعد مدرب المنتخب السعودي الأولمبي حالياً وأكد خلالها أن مشكلة الأهلي الحالية هي عدم استقراره من حيث النتائج إلا أنه أشاد بالمستويات الفنية التي قدمها الفريق في الجولات الثلاث الماضية وقال الجعيثن: "الجهاز الفني جديد بنادي الأهلي بقيادة السويسري كرستيان جروس جديد على الكرة الخليجية والسعودية ويحتاج إلى وقت وأي أجهزة فنية تأتي للمنطقة للمرة الأولى يتحاج وقت وأعتقد أن جروس كاسم معروف ولكن يحتاج الوقت الكافي لمعرفة التعامل والاستفادة الكاملة من كل الإمكانيات الكبيرة المتواجدة في النادي الأهلي"، وتابع: "لو لاحظنا الموسم الماضي كان المدافع محمد أمان لاعبًا مميزًا ولكن لم يجد فرصته مع جروس لوجود لاعب له سيكون مستقبل كبير اللاعب معتز هوساوي الذي سيكون له اسم كبير في سماء الكرة السعودية وهذا يعطي مؤشرًا أن المدرب اختياراته جيدة "، وأضاف الجعيثن: "لا يمكننا نحكم على اللاعبين الأجناب المتواجدين حالياً في الأهلي إلا مع منتصف مباريات الدور الأول وهم يحتاجون إلى الوقت لتعامل مع الحياة في المملكة ومع اللاعبين السعودية ولديك مثل اللاعب الكولمبي خاير بلامينو قبل موسمين كان من أفضل المحاور في المملكة وعلى ضوء ذلك قامت الإدارة بجلب اللاعب وإعادته مرة أخرى للفريق ولكن المدرب كان له رأي آخر ولم يشارك به وخاصة أن المدرب جاء بعد تعاقد الأهلي مع بلامينو وأعتقد أن الأهلي قدم مباريات جيدة في الثلاث جولات الماضية ولكن الفريق غير مستقر من ناحية النتائج ولو أن المؤشرات تقول أن الفريق لديه إمكانيات جيدة من حيث اللاعبين كالمهاجم السوري عمر سومه ولاعب الوسط مصطفى الكبير جيد وأعتقد أن الأهلي سيكون منافس هذا الموسم ولكن غياب الأهلي عن البطولات سبب رده فعل سلبية لدى جماهيره وأعتقد أن الفريق مطالب هذا الموسم بتحقيق بطولة أو بطولتين على الأقل".