أسفرت جهود فرع جمعية الثقافة والفنون بأبها وفناني عسير عن ثلاث جداريات فنية، تحمل الطابع التراثي للمنطقة وتجسد الموروث العمراني، كإحدى فعاليات ملتقى التراث العمراني الرابع. الجدارية الأولى، شرع في تنفيذها الفنانان إسماعيل صميلي وعبدالمجيد الشهري وتبلغ مساحتها 150 مترا مربعا على إحدى واجهات سوق الثلاثاء الشعبي. وأوضح مدير فنون أبها أحمد السروي أن الجدارية عبارة عن رمزيات فنية باسم "انثيال"، لافتا إلى اختيار هذا التصميم من الهيئة العامة للسياحة والآثار من بين أعمال أخرى، وأن الموقع الذي اختير لرسم الجدارية هو أحد المواقع الأكثر حيوية في أبها، ويتناسب مع تفاصيل المكان بطابعه التراثي وهو سوق الثلاثاء الشعبي وقرية المفتاحة. مؤكدا أن فرع الجمعية يشارك في ملتقى التراث العمراني من خلال منشط آخر وهو مرسم الطفل الذي من المزمع أن يحضره نحو 3000 طفل على مدى ثلاثة أيام، تحت إشراف لجنة الفنون التشكيلية بفرع الجمعية. أما في مطار أبها الأقليمي، فقد تولى الفنانون إبراهيم الألمعي ومحمد شراحيلي وخالد حنيف تنفيذ جدارية، تجسد فن القط العسيري على مساحة 24 مترا مربعا. في حين، نفذ الفنانان الدكتور علي مرزوق وعبدالله البارقي الجدارية الثالثة على مساحة 720 مترا مربعا، بجوار مسجد الملك فيصل، مقابل النادي الأدبي، تمثل العمارة التراثية في عسير، وما يرتبط بها من قيم فنية وجمالية وزخرفية، وفق أسلوب يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويستخدم مجموعة من الخامات تمثل السيراميك والزجاج المعشق بأسلوب الغائر والنافر وألوان الأكريلك.