علمت "الوطن" أن وسطاء يقودون جهودا جبارة لتقريب وجهات النظر بين إدارتي ناديي المصيف والفرسان، على خلفية قضية احتجاز لاعبي الفريق الأول لكرة القدم في الأخير داخل ملعب الأول، بعد المباراة التي جمعت الفريقين الأسبوع الماضي، ضمن منافسات دوري أندية منطقة عسير، ويسعى الوسطاء إلى إيقاف القضية عبر الصلح وتنازل الطرفين عن بعضهما. وكانت مباراة المصيف والفرسان دراما مثيرة عندما قام رئيس نادي المصيف أحمد سحمان وبعض لاعبي فريقه باحتجاز إدارة ولاعبي الفرسان بعد نهاية اللقاء. وتعود الحادثة حسب ما رواها أحد أعضاء الجهاز الإداري للفرسان ل"الوطن"، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه وقال "بمجرد إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية بفوز فريقه بدأت حالة من الغضب تبدو على إدارة المصيف، ومنعا لحدوث أي احتكاك، مما سيسب ما لا يحمد عقباه بادرنا بتوجيه لاعبينا بالانصراف، واضطر أحد اللاعبين السير على أرضية الملعب بالإطارات الخلفية لسيارته، ليفاجأ برئيس نادي المصيف يكيل له عبارات الشتم والسب، وينطلق بعده لإغلاق بوابة الملعب، ومنعنا من الخروج لمدة ساعة ونصف محتجزين داخل الملعب مع أننا بادرنا بتقديم الاعتذار على تصرف اللاعب، إلا أن الغضب الذي كان عليه سحمان لم يعدل في الأمر شيئا". وأضاف "حاولنا الاتصال بالشرطة، إلا أن بعض منسوبي المصيف سبقونا وقدموا ضدنا شكوى في مركز الشرطة وطبقوا المثل القائل (ضربني وبكى، سبقني واشتكى)، وطلبت منا شرطة المسقي بالرد على اتهام نادي المصيف لأحد لاعبينا بصدمه للبوابة وتكسيرها وهو ما نفاه اللاعب لأنه لا يملك سيارة من الأساس وإنما قدم مع زملائه، على إثرها تقدم لاعبنا بتقديم شكوى ضد رئيس نادي المصيف بتهديده له بإسالة دمه، ونعتبر هذا التصرف مستغربا من إدارة خبيرة في المجال الرياضي". من جهتنا في "الوطن" حاولنا على مدى اليومين الماضيين التواصل مع رئيس نادي المصيف أحمد سحمان إلا أن هاتفه كان مغلقا.