في حلقة مثيرة وساخنة من برنامج أكشن يا دوري على هامش المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة، الذي اختتمته جامعة الملك خالد بأبها أمس، وشخصت الواقع المؤلم الذي تمر به أندية المنطقة الجنوبية وغيابها عن منصات التتويج، حملت الجماهير مسؤولية تراجع أندية المنطقة الجنوبية إلى عدة أسباب ومن أهمها غياب الدعم المادي من رجال الأعمال، وبيع عقود المواهب لصالح الأندية الكبرى، وغياب البيئة الحاضنة والجاذبة للمواهب في كل الألعاب، وعدم قدرة المنشآت الحالية على استيعاب الأعداد الكبيرة من الرياضيين، وتركيز وسائل الإعلام على أندية الضوء وتهميش الكثير من المناطق والمواهب، إلى جانب تفشي التعصب في أوساط الجماهير. مشروع رياضي سياحي وقدم رئيس تحرير "الوطن" طلال آل الشيخ خلال الحقلة مقترحا بتأسيس مشروع رياضي سياحي اجتماعي، ليصل إلى أعلى المستويات، ولا سيما كرة القدم، مؤكدا أن الحاجة باتت ماسة إلى إنشاء هيئة عليا لتطوير الرياضة في عسير، واحتواء الشباب بالرياضة والحد من فراغهم لخدمة وطنهم. وعرج رئيس التحرير على أهمية دور وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في إبرز النجوم، ومدى أهمية الاهتمام بالرياضة المدرسية، فالطالب - وهو الموهبة التي تحتاج إلى التشجيع - لا يمارس هوايته إلا من خلال 40 دقيقة فقط، مركزا على ضرورة إنشاء مشروع استثماري، يدعم من قبل الحكومة ورجال الأعمال، لأن الرياضة بدون دعم رجال الأعمال لن تتطور، مبينا أن أفضل الأيام التي قضاها خلال وجوده في رئاسة نادي الشباب كانت عندما استضافت مدينة أبها دورات الصداقة الدولية، إضافة إلى منافسات المنتخبات السنية التي أقيمت في منطقة عسير. وأوضح رئيس التحرير أنه تم اتصال بينه وبين رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، وعرض عليه إقامة دورات للمراحل السنية في منطقة عسير خصوصا على مستوى دورات الخليج الأولمبية، وعرض عليه تقريرا عن الملاعب والفنادق، وتفهم عيد الوضع ووعد بإقامة تلك المنافسات في عسير خلال السنوات المقبلة. وأكد على أن العمل لدينا بدون خطط، إنما يقوم على الاجتهادات الشخصية والفردية، مشيرا إلى أن تطور الرياضة في المنطقة يحتاج لدعم مالي وإعلامي. وبين أنه من الضرورة العمل على برنامج صناعة بطل. أندية بلا منشآت من جانبه، بين عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس نادي أبها السابق سعد الأحمري أنه منذ 60 عاما لا توجد في المنطقة منشأة رياضية نموذجية لأي من أنديتها، إلا أنه في السنتين الأخيرتين تم البدأ في منشأتي أبها وضمك، وأكد على أن البنية التحتية كانت مفقودة نهائيا. وأشار الأحمري إلى أن مستقبل الرياضة في المنطقة خاصة والمملكة تحديدا سيكون مشرقا، مع افتتاح المنشآت الجديدة، والمدينة الرياضية الجديدة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين. وحول التفريط في النجوم والموافقة على بيع عقود اللاعبين المميزين لأندية أخرى، أكد الأحمري أن الظروف المالية التي تمر بها الأندية تقف خلف ذلك، فالأندية تحتاج إلى الإيفاء بالتزاماتها المالية الأخرى. استنسخوا التجارب من جهته، أكد الكاتب الرياضي صالح الحمادي أن الرياضة السعودية عامة تمر بنفق مظلم وشارفت على السقوط، وأنها في تراجع منذ رحيل الأمير فيصل بن فهد، الباني الحقيقي للرياضة، وأبان أن الرياضة في عسير حققت عدة إنجازت في عهده، وطالب بالدعم المادي للأندية من قبل الاتحادات ورجال الأعمال. وأشار الحمادي إلى أنه بالإمكان صناعة فريق بطل ونجوم، شريطة توفر المال والفكر، واستشهد بتجربة الولاياتالمتحدة الأميركية عندما أرادت صناعة فريق للكرة الطائرة يحصد الألقاب، جمعت الخبراء ودعمته بالمال، وجال في أوروبا خلال السنتين الأولى وخسر 3/ صفر في جميع مبارياته، وفي الثالثة تحصل على شوط واحد، وفي الرابعة حقق الميدالية الذهبية في أولمبياد لوس أنجلوس، لافتا إلى أن 70٪ من المنتمين للرئاسة العامة لرعاية الشباب لا علاقة لهم بالرياضة. أكاديمية للرياضيين أما رئيس نادي ضمك محمد الغروي فأكد أن المنطقة بحاجة ماسة إلى هيئة لتطوير الرياضة، وإلى الدعم المالي من قبل رجال الأعمال وزيادة عدد الأندية في مدينتي خميس مشيطوأبها، اللتين لا يوجد بأي منهما سوى ناد واحد، رغم الكثافة السكانية. ودعا رئيس فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة عسير الدكتور هادي اليامي إلى تأسيس أكاديمية تعنى باحتضان المواهب وتطويرها، والتركيز على إعداد جيل قادر على التحليق برياضة الجنوب نحو منصات التتويج. من جهته أكد عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك خالد مريع الهباش أن الجامعة داعمة للرياضة في المنطقة من خلال تشجيعها للموهوبين واستضافتها لعدد من الأنشطة الرياضية.
..والفراج لشباب عسير: مقطع "الواتساب" دعابة مع أصدقاء أبها: الوطن دافع رئيس تحرير برنامج أكشن يادوري وليد الفراج عن المقطع الذي تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي بعد حفلة إفطار جمعته بشباب في مدينة أبها، وقال رافعا العقال للجماهير خلال البرنامج ماحدث دعابة تمت بين صديق وأصدقائه ولا أقصد فيها الإساءة لشباب عسير الذين أكن لهم التقدير والاحترام، ولهم في قلبي مكانة كبرى ولولا تقديرهم لما حضرت بينهم في البرنامج الذي يعتز أن يبث إحدى حلقاته من منطقة عسير المشهود لأهلها بالجود والكرم.