خسر المنتخب السعودي لكرة القدم أمام نظيره القطري 1 /2 في المباراة التي جمعتهما أمس في نهائي "خليجي 22" على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض. ليتوج العنابي بكأس البطولة. وسجل المهدي علي، وخوخي بوعلام هدفي قطر، وسعود كريري هدف الأخضر. لم تكن الدقائق الأولى لجس النبض، إنما للتهديد المباشر والواضح من المنتخب القطري، الذي بادر عن طريق كريم بوضيف، إذ تلقى تمريرة نفذها حسن الهيدوس وسدد داخل ال18، إلا أن تسديدته مرت بجانب القائم السعودي (3). الرد السعودي جاء مبكرا، حينما تخطى نواف العابد الظهير الأيمن القطري، وكاد يمرر للقادم من الخلف ناصر الشمراني، ولكن الدفاع أنقذ الموقف في اللحظات الأخيرة قبل وصول الكرة إلى الشمراني. سرعة أداء المنتخبين كانت واضحة عبر الفرص الضائعة والتركيز العالي للمنتخبين، ورغبتهما في الحصول على هدف مبكر.وبعد مرور ثلاث ركنيات للمنتخب السعودي في الربع الأول من المباراة، نجح قائد المنتخب سعود كريري من تسجيل الهدف الأول برأسه (15). التقدم الأخضر لم يطل وتمكن المهدي من تعديل النتيجة برأسية بعدها بدقيقة واحدة.الهدفان جعلا المنتخبين يتراجان إلى الخلف قليلا بعد الجهد المضاعف الذي بذلوه في بداية المباراة، مما أدى إلى تراجع الأداء بشكل عام، وكثرت الأخطاء في منتصف الملعب لكسب مزيد من الوقت، ومال اللعب إلى الهدوء، وطغت الخشونة بسبب الضغط العصبي الذي يعيشه اللاعبون.وكاد سالم الدوسري يخطف هدفا ثانيا للأخضر، بعد ما تلقى تمريرة قاتلة داخل الصندوق سددها زاحفة على يمين الحارس قاسم برهان، لكن تسديدته تهادت إلى خارج الملعب (39).وظهر جليا مراقبة المنتخبين لمفاتيح اللعب لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي. نجح خوخي بوعلام في منح قطر التقدم مستفيدا من الكرة التي أبعدها أسامة هوساوي بطريقة خاطئة فسددها أرضية على يمين وليد عبدالله محرزا الهدف الثاني. هذا الهدف حرك المدرب الإسباني لوبيز وقام بأول تبديلاته بإشراك يحيى الشهري بدلا عن وليد باخشوين ليجازف بالهجوم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. لكن المنتخب القطري عاد إلى الدفاع وركز على الهجمات المرتدة، مما جعل المنتخب السعودي يتحكم في مساحات الملعب دون الوصول إلى المرمى القطري. بدلاء المنتخب السعودي لم يستطيعوا تغيير النتيجة على الرغم من المجهود الفردي الذي كان يقوم به نواف العابد ونايف هزازي الذي حل بدلا عن ناصر الشمراني، بينما كانت توجيهات مدرب المنتخب القطري جمال بلماضي للمحافظة على هذا التقدم، فأشرك إسماعيل محمد بدلا عن مشعل عبدالله للضغط على دفاع الأخضر بلاعب مهاري يخفف قليلا من الاندفاع السعودي الذي كان واضحا في مجريات الشوط الثاني وتحديدا بعد الهدف القطري الثاني. وأجرى لوبيز آخر تبديلاته وأشرك فهد المولد بدلا عن عبدالله الزوري ليعود سلمان الفرج إلى الطرف الأيسر في محاولة للاستفادة من سرعة المولد، ولكن دون جدوى حتى أعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز المنتخب القطري 2/1.