فيما زاد عدد المشاركين في الاحتجاجات بعدد من الولايات الأميركية أول من أمس، على قرار هيئة محلفين عليا في ولاية ميزوري بعدم توجيه اتهامات إلى الضابط الأبيض دارن ويلسون، عن إطلاقه الرصاص على الفتى الأسود مايكل براون بمدينة فيرجسون في أغسطس الماضي مما أدى إلى وفاته، قال الرئيس باراك أوباما في كلمة ألقاها في شيكاغو أول من أمس، إن كل من يدمر الممتلكات في أحداث شغب للاحتجاج على قرار هيئة المحلفين يجب أن يقدم للمحاكمة، مطالبا الأميركيين الذين أغضبهم قرار المحكمة بالعمل معا لتحسين العلاقات بين الطوائف العرقية. وأضاف أوباما أن "إحراق المباني وإضرام النار في السيارات وتدمير الممتلكات وتعريض الناس للخطر، أعمال تخريبية ولا توجد ذريعة تبررها، تلك أعمال جنائية ويجب أن يقدم الأشخاص للمحاكمة إذا تورطوا في أعمال جنائية"، مشيرا إلى أنه أصدر تعليمات إلى وزير العدل اريك هولدر لعقد اجتماعات إقليمية بين زعماء المجتمعات وسلطات إنفاذ القانون في أرجاء الولاياتالمتحدة لدراسة سبل بناء الثقة. وكان حاكم ميزوري جاي نيكسون قد أمر أول من أمس، بإرسال مئات إضافيين من جنود الحرس الوطني إلى مدينة فيرجسون بعد ليلة من أعمال النهب وتدمير المتاجر في أعقاب قرار هيئة المحلفين. ورغم الوجود العسكري المكثف في فيرجسون أُحرقت أول من أمس، سيارة شرطة قرب مبنى مجلس البلدية مع حلول الظلام، واستخدمت الشرطة قنابل الدخان والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. من ناحية ثانية، صدمت سيارة امرأة كانت تشارك في مسيرة احتجاج بمينابوليس، فيما انتشرت الشرطة بكثافة في ضاحية بمقاطعة سانت لويس بعد أن أُصيب اثنان من ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي بالرصاص في منزل في وقت مبكر صباح أمس. وقالت المتحدثة باسم المكتب ريبيكا وو في بيان مقتضب إن الحادث لم يكن له صلة مباشرة بالاضطرابات العرقية داخل وحول ضاحية فيرجسون القريبة.