يعيد التاريخ نفسه مساء اليوم عندما يلتقي المنتخب السعودي لكرة القدم بنظيره القطري في نهائي كأس الخليج ال22، وذلك في سيناريو مشابه لختام "خليجي 15" أي قبل 12 عاما وعلى إثره توج المنتخب السعودي بلقبه الثاني في دورات كأس الخليج بعد الأول في "خليجي 12" في الإمارات عام 1994، وقبل "خليجي 16" في الكويت في 2003. وتذهب المؤشرات إلى أن "الأخضر" أعد نفسه جيدا للقاء اليوم وسط معنويات مرتفعة ومتابعة عالية المستوى، وتلاحم كبير بين رؤساء الأندية لدعم المنتخب للوصول إلى الهدف المنشود والتتويج باللقب الرابع. وظهر "الأخضر" بمستوى فني تصاعدي خلال مباريات البطولة، فبعد تعادل الافتتاح مع العنابي، تغلب على البحرين 3/ صفر، ثم فاز على اليمن 1/ صفر، ووصل إلى قمة مستواه أمام حامل اللقب الإمارات في نصف النهائي في مباراة مثيرة كسبها 2/3 واليوم يضع كل آماله في الظفر باللقب الرابع. تتجه أنظار الخليجيين الليلة صوب إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، لمتابعة نهائي "خليجي 22"، لمعرفة هوية البطل، حينما يلتقي المنتخب السعودي بنظيره القطري، في نزالٍ منتظر أن يكون من العيار الثقيل. ووصل المنتخب السعودي للنهائي، بعد أن أقصى نظيره الإماراتي الأحد الماضي في دور نصف النهائي 3/2، بعد مباراة دراماتيكية، في حين تمكن القطري من إزاحة أبناء سلطنة عمان من الدور ذاته بالفوز عليه 3/1، علماً بأن المنتخبين السعودي والقطري التقيا في افتتاح البطولة، وكانت النتيجة هي التعادل الإيجابي بهدف لمثله ضمن منافسات الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى من الدورة. ويسعى الأخضر لنيل اللقب الرابع وملامسة الذهب من جديد الغائب عن خزائن الأخضر منذ ما يزيد عن العقد من الزمن، ويعتمد المدير الفني، الإسباني خوان لوبيز كارو على طريقة متوازنة تميل بين الدفاع والهجوم، ويعتمد في غالب الأحيان على اللعب من الأطراف والتركيز على الكرات الهوائية، ويلعب بطريقة 4/5/1 بشقها الهجومي، حيث سيشارك الأخضر بتشكيلة متوقعة منتظرة بوجود: وليد عبدالله في حراسة المرمى، وأمامه رباعي خط الدفاع: عبدالله الزوري، أسامة هوساوي، عمر هوساوي، سعيد المولد، وفي الوسط يوجد: سعود كريري، وليد باخشوين، تيسير الجاسم، نواف العابد، سالم الدوسري، وناصر الشمراني رأس الحربة الوحيد في خط الهجوم، مع الاحتفاظ بأوراق رابحة والدفع بها أثناء المباراة في مقدمتهم: سلمان الفرج، يحيى الشهري، نايف هزازي. على الجانب الآخر ستشكل عودة قائد المنتخب القطري بلال محمد لصفوف العنابي دفعة فنية ومعنوية، بعد تعافيه من الإصابة التي غيبته عن نصف النهائي الخليجي أمام عمان الأحد الماضي، حيث يعد صمام الأمان للمنتخب القطري في خط الدفاع، ويستمد المنتخب روحه وعطاءه بوجود القائد المحنك. ويحسب للمدير الفني الفرنسي "الجزائري الأصل" جمال بلماضي أنه شكل منتخباً قوياً، وصل به للنهائي بأداء ثابت وثقة، رغم غياب أبرز عناصره هما: سباستيان سوريا وخلفان إبراهيم خلفان، إلا أن المجموعة التي اعتمد عليها المدرب الفرنسي كانت على قدر الثقة وحققت نتائج إيجابية، وباتت على بعد خطوة من اللقب الخليجي الثالث لهم في تاريخ بطولات الخليج. ويعتمد المنتخب القطري على طريقة دفاعية بحتة واللعب على الهجمات المرتدة الخطرة لاستغلال سرعة لاعبي الوسط والهجوم في تنفيذ هذا التكتيك، الذي يثمر عن أهداف غالباً، وينهج طريقة 4/5/1 بشقها الدفاعي. ومن المنتظر أن يدفع بلماضي ب: قاسم برهان في حراسة المرمى، وأمامه محمد علي، عبدالكريم فضل الله، بلال محمد، عبدالعزيز محمد، إبراهيم عبدالمجيد، بوعلام خوخي، إسماعيل محمد، مشعل عبدالله، كريم بوضيف، حسين الهيدوس.