ستكون جماهير الكرة الخليجية على موعد مع المتعة والإثارة عندما يلتقي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ونظيره القطري في تمام الساعة 7:45 من مساء اليوم الأربعاء على استاد الملك فهد الدولي في الرياض في المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج ال 22. و المواجهة هي الثانية بين الأخضر والعنابي في «خليجي 22» بعد أن تقابلا في الافتتاح (1-1)، كما أنها تُعد الثانية أيضاً بينهما على صعيد النهائيات، حينما جمعت بينهما المباراة الختامية لبطولة «خليجي 15» في الرياض عام 2002، وشهدت تتويج الأخضر باللقب بعد فوزه (3-1). وتبدو كفة الأخضر الباحث عن اللقب الخليجي الرابع هي الأرجح لتحقيق اللقب الخليجي لعدة عوامل أبرزها الحضور الجماهيري الكبير، فضلاً عن تفوق السعودي الواضح على منافسه القطري خلال المباريات ال 20 التي جمعتهما في بطولات كأس الخليج (9 انتصارات للأخضر مقابل انتصارين فقط للعنابي)، لكن ذلك لا يعني أن المنتخب القطري سيكون صيداً سهلاً، إذ يتوقع أن يرمي بكل أسلحته من أجل تحقيق لقبه الثالث. وتباين موقف المنتخبين في الدور الأول للبطولة، حيث شق المنتخب السعودي طريقه إلى المربع الذهبي عبر انتصارين. تتجه أنظار جماهير الكرة الخليجية في تمام الساعة 7:45 من مساء اليوم الأربعاء، صوب استاد الملك فهد الدولي في الرياض، الذي يحتضن مباراة القمة بين المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ونظيره القطري في نهائي بطولة كأس الخليج ال 22. وتختتم البطولة من نفس النقطة التي بدأت بها، حينما تقابل الأخضر والعنابي في الافتتاح، لكن المنتخبين يدركان مدى الاختلاف الهائل بين المباراة الافتتاحية التي أقيمت قبل أسبوعين والمباراة النهائية التي تقام اليوم على نفس الملعب، ما يجعلها خارج نطاق التوقعات. ولهذا، سيحشد كل من المنتخبين أسلحته لهذه المباراة، التي تحتاج إلى فائز وترفض نتيجة التعادل التي انتهت عليها المباراة الافتتاحية، ضمن منافسات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة. وتباين موقف الفريقين في الدور الأول للبطولة، حيث شق المنتخب السعودي طريقه إلى المربع الذهبي عبر انتصارين وتعادل ليتصدر مجموعته برصيد 7 نقاط، على خلاف المنتخب القطري الذي تأهل من الباب الضيق، حيث احتل المركز الثاني في المجموعة برصيد 3 نقاط من 3 تعادلات دون أن يحقق أي فوز. واستهل المنتخبان مسيرتهما في البطولة بالتعادل (1/1) في المباراة الافتتاحية ثم تغلب المنتخب السعودي على نظيريه البحرين (0/3)، واليمني (0/1)، بينما سقط المنتخب القطري في فخ التعادل السلبي مع نظيريه اليمني والبحريني. ولكن أداء المنتخبين تشابه كثيرا في المربع الذهبي، حيث اتسم بالروح العالية والحرص على تحقيق الفوز والتأهل للنهائي، ليستحق الأخضر والعنابي الظهور على استاد الملك فهد الدولي اليوم في المباراة النهائية للبطولة. وفي المربع الذهبي، تغلب الأخضر بجدارة على المنتخب الإماراتي «حامل اللقب» حيث سيطر الأخضر على الشوط الأول وتقدم بهدفين نظيفين ورد الأبيض الإماراتي بهدفين في الشوط الثاني، ليترجم التحسن في مستواه قبل أن يظهر الأخضر معنوياته العالية وخبرة لاعبيه من خلال هدف الفوز (2/3) في اللحظات القاتلة. وفي المباراة الأخرى بالمربع الذهبي، أظهر العنابي نفس الروح العالية والإصرار حيث قلب الطاولة على نظيره العماني، وقلب تأخره بهدف نظيف إلى فوز كبير (1/3). وبرهن المنتخبان على جدارتهما بالوصول للنهائي، ولم يعد متبقيا أمام أي منهما سوى خطوة واحدة لصعود منصة التتويج باللقب، التي بلغها المنتخب السعودي 3 مرات سابقة في أعوام 1994 و2002 و2003 وبلغها العنابي مرتين في عامي 1992 و2004. وبعد حضور متوسط للجماهير السعودية في مباريات الأخضر الماضية، سيكون المنتخب في أمس الحاجة لسلاح الجماهير في مباراة اليوم الحاسمة على لقب البطولة، خاصة أن هذه الجماهير كانت الحافز الأكبر للأخضر في عديد من المباريات والبطولات سابقا. ويضاعف من صعوبة المواجهة على الأخضر، الذي تحسن مستواه تدريجيا من مباراة لأخرى، أن منافسه العنابي يتمتع بمستوى جيد وثابت على مدار مباريات البطولة، وتخلص من العقم التهديفي الذي أصابه في الدور الأول ب 3 أهداف في المربع الذهبي. وينتظر ألا تشهد صفوف المنتخب السعودي تغييرات عما كانت عليه تشكيلته في مباراة المربع الذهبي، حيث اعتمد المدرب الإسباني لوبيز كارو على مجموعة متميزة من اللاعبين، بداية من حارس المرمى وليد عبد الله ومرورا باللاعبين مثل أسامة هوساوي وسعيد المولد وسعود كريري وسالم الدوسري وتيسير الجاسم وناصر الشمراني. وفي المقابل، يعتمد المدرب الجزائري جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب القطري على عدد من اللاعبين المتميزين أيضا مثل: قاسم برهان حارس مرمى الفريق واللاعبين مشعل عبد الله وحسن الهيدوس وإسماعيل محمد وبوعلام خوخي. كما ينتظر عودة اللاعب بلال محمد إلى خط دفاع الفريق بعد التعافي من الإصابة، وزميله أحمد عبد المقصود بعد انتهاء إيقافه للحصول على إنذارين في الدور الأول. وسبق للمنتخبين أن تقابلا في ختام بطولة «خليجي 15» التي استضافتها العاصمة الرياض عام 2002، وتوج الأخضر بلقبها بعد الفوز (1/3) ليتصدر جدول البطولة التي أقيمت وقتها بنظام دوري من دور واحد. ويقف التاريخ في صف المنتخب السعودي حيث تحمل مباراة اليوم رقم 21 في المواجهات بين الفريقين ببطولات كأس الخليج، حيث فاز المنتخب السعودي في9 مواجهات سابقة مقابل انتصارين للعنابي و9 تعادلات بين الفريقين، كان آخرها في المباراة الافتتاحية للبطولة الحالية.