عبر الدكتور علي بن واصل بن علي الدندن "28 عاما"، من سكان المبرز بمحافظة الأحساء، عن سروره بحصوله على لقب وجائزة "شاعر شباب عكاظ"، عن قصيدته "حناء من سراب". وقال الدندن الذي يعمل طبيبا في أحد مستشفيات الأحساء، خلال حديثه أمس إلى "الوطن": "جائزة عكاظ احتلت في سنوات قلائل مكانة في الوطن العربي، كما أن احتفاء الجائزة بالفنون البصرية والمسرحية جنبا إلى جنب مع الشعر، ينم عن بصيرة عميقة ونظرة متسعة للأدب والفنون"، مشيرا إلى أن فوزه بجائزة شاعر شباب عكاظ، يمنح تجربته الشعرية أفقا يشدها بالجذور الضاربة في الأصالة ويعمق ارتباطها ووشائجها مع أسلاف الشعر، الذين لم تزل ذاكرتهم تؤثث ذاكرة المكان، ولم تزل أشعارهم تدرب الشعر على المغامرة واجتراح الفداحة وطرق أبواب الغرابة الفاتنة، ولم يزل في تفاصيل حياتهم من السحر والغموض الجميل ما يكفي لتغذية مخيلة الأجيال لقرون مديدة. وقال: "أشعر بالمسؤولية قبل شعوري بالسعادة، المسؤولية أن أكتب شعرا متجددا ملتصقا بالإنسان وهمومه"، وكان ابن الأحساء احيدر العبدالله "24 عاما" من مدينة العمران بالأحساء فاز بالجائزة ذاتها في نسختها السابعة عن قصيدته "رملة تغسل الماء". من جانبه، وصف شاعر عكاظ لهذا العام التونسي محمد المنصف مختار وهبي جائزة عكاظ بأنها جاءت كعقد صلة بين المغرب العربي والمشرق. وقال المنصف في اتصال مع "الوطن" من مقر إقامته في تونس، إنه سعيد بهذه الجائزة التي تعني له الكثير، مشيرا إلى أنها جائزة تمنح له وهو بالمغرب العربي ولأنها تعقد الصلة بين المشرق والمغرب ولأن اسم عكاظ اسم عزيز على قلب كل عربي، وسوق عكاظ معروف منذ القدم ومنذ غابر العصور، ويرفع من شأن اللغة العربية التي هي لغة القرآن والشعر. إلى ذلك، غابت المرأة عن جوائز عكاظ في دورته الثامنة عن فروع الجائزة كافة، وكانت الشاعرة السودانية روضة الحاج قد انتزعت لقب شاعر عكاظ وارتدت بردة عكاظ في دورته السادسة.